فضَّل سلمان شريدة مدرب منتخب البحرين لكرة القدم العمل بصمت بعد الخروج المبكر من كأس الخليج في نسختها العشرين، لكن المدرب البحريني الذي تسلم قيادة منتخب بلاده قبل بدء البطولة الخليجية بثلاثة أسابيع بدا متفائلاً بالمشاركة القادمة في كأس أمم آسيا التي تستضيفها قطر في السابع من يناير/كانون الثاني 2011. وذكر شريدة أن فريقه "سيعمل بكل ما يملك ليغير الصورة التي ظهر بها في كأس الخليج"، وطالب بعدم التدخل في عمله، وقال "أحترم كل وجهات النظر، لكني لا أقبل من أي أحد التدخل في عملي". لكن شريدة، الذي سبق له قيادة المحرق للفوز بكأس الاتحاد الآسيوي قبل عامين، يدرك أن المنتخب بحاجة إلى الاستقرار قبل الذهاب بعيداً في أي بطولة، حيث أشار إلى أن خطة النجاح تحتاج إلى سنتين على الأقل، وأضاف "الجيل المميز للمنتخب والذي طرق أبواب كأس العالم مرتين متتاليتين كان يلعب معي في منتخبي الشباب والأولمبي". تفاؤل وخوف وتضم المجموعة الثالثة إلى جانب البحرين منتخبات كوريا الجنوبية وأستراليا والهند، حيث سيواجه الأحمر في مباراته الأولى كوريا الجنوبية وسط حالة متناقضة من التفاؤل والخوف. ويتمنى البحرينيون أن يكرروا فوزهم على كوريا ذاتها في دور المجموعات ببطولة آسيا 2007، وسط مخاوف من انتكاسة جديدة تؤدي بالفريق إلى الخروج من الدور الأول مثلما حدث آنذاك رغم الفوز. وفشل "الأحمر" في التأهل لمونديالي 2006 و2010 رغم بلوغه المباراة الفاصلة في المرتين، وهو ما قلّّل من ثقة البحرينيين بمنتخب بلادهم. وما يزيد من مخاوف البحرينيين هذه المرة فشل المنتخب في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث بكأس الخليج، فتعادل في مباراته الأولى مع عُمان ثم خسر مباراتين أمام العراق والإمارات. وأكد حسن خلفان، مدير المنتخب الأسبق، أن اللاعبين بحاجة إلى إعداد نفسي وفني قبل بدء البطولة القارية، وقال ل"العربية.نت" إن الحاجة ماسة للعمل على الجانب النفسي لإعادة الثقة للاعبين، مضيفاً "لابد أيضاً من معالجة الأخطاء الفنية، هناك أخطاء بالجملة في خط الدفاع وحراسة المرمى". عودة النجوم وسيعود إلى منتخب البحرين عدد من اللاعبين الأساسيين الذين غابوا عن كأس الخليج لأسباب مختلفة، وعلى رأسهم القائد محمد سالمين إلى جانب المهاجم محمود عبدالرحمن (رينغو) بعد شفائهما من الإصابة، فيما سيلتحق جيسي جون وعبدالله عمر بالمنتخب بعد رفض أسكشهير التركي ونيوشاتل السويسري السماح لهم بالمشاركة في اليمن لعدم اعتراف "الفيفا" بهذه البطولة. واعتبر الصحافي البحريني عبدالله علاوي من جريدة "البلاد" أن منتخب البحرين تأثر بكثرة الغيابات في "خليجي 20"، وأضاف علاوي، الذي رافق منتخب بلاده في البطولة الخليجية ل"العربية.نت"، أن المنتخب افتقد إلى دور القائد وصانع اللعب بسبب غياب محمد سالمين، وأكمل "من الواضح أيضاً أن تغيير المدرب قبل البطولة بأسابيع قليلة سبب ربكة داخل صفوف الفريق". المنتخب البحرين الذي تأهل إلى البطولة القارية للمرة الرابعة في تاريخه ينتظر الدعم الجماهيري، حيث تبعد قطر عن البحرين مدة 4 ساعات براً بالسفر عبر السعودية، لكن الجماهير البحرينية التي عُرفت بمقاطعتها لمنتخب بلادها في بعد كل إخفاق، تحتاج لحافز كبير قبل تحمل مشقة السفر.