اشتكى عدد من سكان حي جرول بمكة من مشروع نفق المشاه الواقع بين جبل الكعبة وحي جرول، مؤكدين أن المشروع أصبح يشكل خطرًا على حياتهم وحياة أبنائهم. وأبدوا تخوفهم من الحفريات والانفجارات الأرضية التي تتم داخل النفق كون مشروع يمر من تحت منازلهم ما يجعلهم يعيشون في وضع صعب للغاية الجدير، موضحين أن معظم سكان الحي من العجزة المرضى وكبار في السن ما يجعلهم يعيشون في حالة قلق وضغط نفسي وبدني ومادي مستمر مكتفين بالانتظار لعل حالهم يتغير في القريب العاجل. يقول العم يحي حامد زيد: تعبنا من الحديث عن معاناتنا لكن دون أي جدوى ومشكلتنا بدأت منذ انطلاقة أعمال الحفريات الأرضية لإنشاء المشروع المشاة حيث قالوا لنا في السابق: إن المشروع يمر بجوار منازلنا لكننا تفاجئنا بتحويل مساره ليمر من تحتها ما جعل المشروع يحدث اهتزازات وترددات أرضية قوية باستمرار نتيجة الانفجارات والحفريات الأرضية التي تحدث وقد قمنا بمراجعة الشركة ووعدتنا بالنظر إلى الموضوع وقالت بأنها ستقوم بإرسال فنيين جيولوجيين مختصين لمعاينة الوضع وإعطاءنا البديل إلى حين الانتهاء من المشروع لكن شيئًا لم يحدث حتى الآن بل الأمر يزداد سوء يومًا بعد يوم حيث إننا اعتدنا على قيام مفزوعين يوميًا وفي بعض الأحيان نقوم في منتصف الليل نتيجة اهتزاز المنزل كذلك أدى الأمر إلى إحداث تلفيات وخسائر مادية كبيرة لنا إضافة إلى خلق تشققات في جدار المنزل وتلف المواسير وبراميل خزان المياه لما تتلاعب الشركة بأرواحنا دون إبداء أي اهتمام تجاهنا حيث أصبح لجوءنا وذوينا إلى الشارع خوفًا على حياتنا أمرًا عاديًا بالنسبة لهم أنا رجل كبير في السن وعمري فوق 85 عام أملي في الله ثم في القائمين على هذا المشروع النظر في شكوتنا وأن تأخذها بعين الاهتمام خاصة أنني رجل مريض لا أستطيع مراجعة الدوائر الحكومية لإيصال معاناتي. أما المواطن عبدالهادي حسين فقال: ننمى النفس بأن ينظر المسؤولين عن معاناتنا وأن يقوموا بمخاطبة الشركة لإيجاد حل سريع للاهتزازات التي يحدثها المشروع أليس من حقنا وأبناء أن نعيش بأمان دون خوف وتوجس والفزع في أنصاف الليالي أغلب سكان الحي من كبار في السن ومرضى لا يستطيعون السعي وراء متابعة الشركة القائمة على المشروع أو القيام بمراجعة الدوائر الحكومية المعنية بالمشروع نتمنى من الجهات المعنية بموضوعنا القدوم ومعاينة الوضع عن قرب ليطلعوا على مدى الصعوبة التي نعيش فيها وأرجوا أن يتخذوا الإجراءات اللازمة حيال الشركة لإيجاد حل لنا ولأبنائنا. فيما قال العم محمد سالم سرور: إن وضعهم أصبح مأساوي وما يزيد استغرابنا في الأمر تسكين الحجاج في هذه المنطقة رغم ما تشكله من خطر كما ذكرنا كان ينبغي على الشركة المنفذة للمشروع إيجاد مساكن مؤقتة لحين الانتهاء من المشروع لا أن يعرضوا حياتنا للخطر لتجنب وقوع أي حادث لا قدر الله أملي بأن ينظر إلى حالنا ومعاناتنا بعين الاعتبار لا أن يتم تجاهلنا وعليهم التدخل العاجل لمعالجة الموضوع ورفع الضرر النفسي والبدني والمادي عن سكان الحي. وأوضح عمدة حي جرول سليمان فيصل الرحيلي: تلقيت عدة شكاوى من قبل سكان الحي وقمت بدوري كعمدة للحي بالرفع للجهة المختصة للمشروع لكنهم لم يتخذوا أي إجراء حتى وقتنا الحاضر رغم أن هذا الموضوع في غاية الأهمية والخطورة في نفس الوقت نظرًا لما يشكله من ضغط على السكان وذويهم خاصة إن معظم سكان المنطقة المتضررة من العجزة المرضى والكبار في السن ومثل هذه الأضرار التي اشتكوا منها قد تؤثر عليهم مستقبلًا.“الأمانة”: ننتظر شكوى رسمية من سكان الحي أكد مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أن أهالي حي جرول لم يقوموا بتقديم شكوى عن المشكلة التي تواجههم. وأضاف أنه في حال تقديم شكوى رسمية سيتمّ الوقوف على شكوتهم وقياس مستوى الضرر. وأشار إلى أنه في حال التأكد من إمكانية وجود خطر على حياة السكان ستقوم الأمانة بعمل الإجراءات اللازمة كما هو متبع مع مثل هذه القضايا ونؤكد بأن أبواب الأمانة مفتوحة للجميع.