توّج إنديبندنتي الأرجنتيني بلقب بطولة كأس أندية أمريكا الجنوبية (كوبا سود أمريكانا) اثر تغلبه على غوياس البرازيلي 5-3 بركلات الترجيح، مساء أمس الأربعاء (صباح اليوم الخميس بتوقيت غرينتش). وفاز إنديبندنتي 3-1 إياباً على ملعبه مساء أمس بعدما خسر صفر-2 على ملعب غوياس ذهاباً ليتعادل الفريقان 3-3 في مجموع المباراتين وليحتكما إلى ركلات الترجيح التي حسمت اللقب لبطل الأرجنتين. واللقب هو الأول لإنديبندنتي على الساحة القارية منذ 15 عاماً. وجاءت الأهداف الأربعة في مباراة الأمس خلال الشوط الأول حيث سجل لفريق إنديبندنتي كل من جوليان فيلاسكيز في الدقيقة 19 وفاكوندو بارا في الدقيقتين 27 و34 وأحرز رافاييل ماورا هدف غوياس الوحيد في الدقيقة 22. وفرض إنديبندنتي سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول بفضل اللياقة البدنية العالية للاعبيه فحاصروا الفريق الضيف في نصف ملعبه. وترجم إنديبندنتي تفوقه واستحواذه على الكرة إلى هدف التقدم ولكن سرعان ما أحرز غوياس هدف التعادل قبل أن يضعف إنديبندنتي بقيادة مديره الفني أنطونيو محمد آمال الضيوف بهدفين آخرين في الشوط الأول. وبدا أن المباراة في طريقها للحسم في الوقت الأصلي من اللقاء بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم إنديبندنتي 3-1 ولكن كفة الأداء والسيطرة مالت في الشوط الثاني لصالح الفريق الضيف الذي أرهق وأزعج دفاع إندبندنتي. واضطر الفريقان في ظل تعادلهما 3-3 في مجموع المباراتين إلى خوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين ولكن الإجهاد وكثرة اللاعبين المصابين بالشد العضلي بعد الأداء القوي في الشوط الأول لم يسعف أصحاب الأرض. وفي المقابل، كاد غوياس يهز شباك إنديبندنتي بعدما استغل المساحات الخالية الكبيرة في خط دفاع الفريق الأرجنتيني وهدد مرماه أكثر من مرة في الوقت الإضافي كما تصدى القائم لتسديدة من رافاييل تولوي. واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح حيث نجح أصحاب الأرض في تسجيل جميع الركلات الخمس عن طريق ماكسيميليانو فيلاسكيز وبارا ولياندرو جراسيان وكارلوس ماتيو وإدواردو توتسيو بينما سجل رافاييل تولوي وإيفرتون سانتوس وماورا لفريق غوياس وأهدر فيليبي الركلة الثالثة حيث ارتدت من القائم. وإلى جانب فوزه بلقب كوبا سود أمريكانا، حصل إنديبندنتي على مكان في بطولة كوبا ليبرتادوريس. وفي المقابل، فشل غوياس الذي هبط لدوري الدرجة الثانية بالبرازيل في إنهاء عام 2010 بأي انتصار أو سعادة. هذا وأكد أنطونيو محمد المدير الفني لإنديبندنتي أن فريقه توّج "عن جدارة" بلقب البطولة. وقال محمد: "أحرزنا اللقب لأننا تغلبنا على أفضل الفرق في البطولة كما نجحنا، في النهائي، في تعويض تأخرنا بهدفين ذهاباً إلى تعادل ثمين 3-3 إياباً قبل الفوز بركلات الترجيح.. عانينا ولكننا فزنا في النهاية. أستمتع باللحظة الحالية". وصرح إدواردو توتسيو مدافع إنديبندنتي الذي سجل ركلة الترجيح الأولى "أود توجيه الشكر إلى جميع مشجعي الفريق وإلى خوليو كوبارادا رئيس النادي على أنهم منحوني فرصة الفوز مع الفريق بلقب البطولة في هذه السن (36 عاماً). اجتزنا بعض الأوقات العصيبة ولكننا كنا نعرف كيفية اجتيازها. بذلنا جهداً كبيراً وحققنا الفوز عن جدارة. الفريق واللاعبون استحقوا التتويج". وانهمرت الدموع من عيني كارلوس ماتيو قائد فريق إنديبندنتي بعد الفوز بأول ألقابه القارية مع الفريق رغم معاناته كثيراً من الإصابات في الركبة على مدار الموسم. وقال ماتيو: "ليست لدي الكلمات التي أعبر بها عن مدى شعوري. كان عاماً صعباً للغاية بالنسبة لي ولم أكن أحلم بإنهائه بهذا الشكل الرائع. فزنا بكأس البطولة عن جدارة رغم الصعوبات التي واجهناها".