في الوقت الذي حذرت فيه قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة مرتادي الشاطئ من الإبحار أو مزاولة السباحة خلال ال48 ساعة المقبلة التي توافق عطلة نهاية الأسبوع، لم يُخفِ عدد من سكان جدة ولعهم بالبحر إلا أن التزامهم بالتعليمات كما أوضح عدد من مرتادي الشاطئ أمس يجب أن يؤخذ بالحسبان، لاسيما أن دوريات حرس الحدود كثفت من تواجدها على طول الشريط الساحلي للمدينة وتمشيطها للمنطقة باستمرار. وفيما فضل كثيرون ارتياد الشواطئ البحرية إلا أن البعض تخوف من الأجواء التي تتنبأ بهطول أمطار، حيث ما يزال المشهد متأثرا ب "فوبيا" السيول التي كانت هي الهاجس الأول الذي يقلقهم خصوصا أن تحذيرات حرس الحدود وهيئة الأرصاد التي بثتها بعد ظهر أمس تم تداولها على نطاق واسع جدا عبر وسائل الاتصال المختلفة. ومع بداية تحول الأجواء إلى غائمة، وتلبد السماء بالسحب سارع الآلاف من محبي البحر إلى الشواطئ للاستمتاع بها فيما سجلت الحركة المرورية كثافة ملحوظة على الطرق المتاخمة للبحر جعل من إيجاد مكان لاصطفاف السيارة به أمرا ليس بالسهل. وأشار كل من المواطن غالب الشريف وناصر الأحمدي إلى أن ارتياد البحر سمة أساسية لسكان المدن الساحلية إلا أن تجربة جدة قبل أكثر من عام مع الأجواء المطيرة والسيول ترك انطباعا سلبيا لدى البعض خصوصا من تضرر من السيول بشكل مباشر. وفي موقع آخر بدا مجموعة من الشباب مستمتعين بالأجواء فيما استعد البعض منهم لممارسة السباحة، وفي لحظات كانت دورية من حرس الحدود قد وصلت للموقع وترجل قائدها ليخبر الشباب أن السباحة ممنوعة ما جعلهم يتراجعون عن الفكرة ويستبدلونها بممارسة الألعاب الشاطئية. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمكة المقدم البحري صالح بن محمد الشهري أن تحذيرات حرس الحدود تم بثها عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة منذ وقت مبكر بعد ظهر الأمس، مشيرا إلى أنه يجب على الصيادين والمتنزهين بشكل عام ومزاولي هواية السباحة أخذ الحيطة والحذر وعدم الدخول للبحر خلال اليوم وغد. وأضاف أن سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح إلى جانب ارتفاع الأمواج إلى أكثر من مترين ونصف المتر يصحبه تدن في مدى الرؤية الأفقية مع عواصف ترابية وسحب رعدية. وأكد الشهري أن كافة تقارير الأرصاد الجوية يتم أخذها في الحسبان ويجري على ضوئها توزيع فرق الإنقاذ ودوريات التحذير على طول شواطئ المنطقة فيما تستنفر غرفة العمليات تحسبا لتلقي أي بلاغ والتعامل معه بشكل سريع.