صدر حكم قبل قليل بسجن المتهم في قضية مقتل الصيدلانية مروة الشربيني مدى الحياة بعد جلسة النطق بالحكم النهائي اليوم الاربعاء في ألمانيا وكانت وكالات اشارت في وقت سابق اليوم أن الترجمة الاولية للتقرير، الذي تلي في جلسة مداولات جديدة شهدتها محكمة مدينة دريسدن الألمانية، تشير إلى أن ألكسندر نيلتسين المولود في الثاني عشر من تشرين ثان (نوفمبر) 1980 خضع منذ الأول من تموز (يوليو) 2000 للرعاية النفسية من قبل مجموعة من الاستشاريين النفسيين بسبب إصابته \"بانفصام غامض مع ازدياد تأثير المرض عليه كما أفاد التقرير أن الرعاية الطبية رفعت عن أليكس في عام 2004، وتم إعدام كل المستندات الطبية. بناء على ذلك، أعادت المحكمة استجواب الطبيب الذي قرر من قبل أن المتهم مسؤول عن كامل أفعاله. وذكرت رئيسة المحكمة نقلا عن الوثيقة أنه لا تتوافر لدى السلطات الروسية أية وثائق عن تلقيه علاجا من أي نوع في هذه المدة التي فرضت عليه المراقبة خلالها وكان المدعى العام في قضية مقتل مروة الشربيني طالب بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم أليكس دبليو الذي طعن الضحية داخل قاعة المحكمة مطلع تموز (يوليو) الماضي وقال رئيس الادعاء فرانك هاينريش، في مرافعته أمام المحكمة، إن الجاني ارتكب \"ذنبا جسيما\" حيث قتل الشربيني ب\"دم بارد\" طعنا بالسكين بطريقة وحشية أمام ابنها البالغ من العمر ثلاثة أعوام كما أصاب زوجها بجروح عرضت حياته للخطر يذكر أن أقصى عقوبة في ألمانيا هي السجن مدى الحياة، والتي يتم تحويلها عادة إلى عقوبة مع وقف التنفيذ بعد مرور 15 عاما. ولكن في حال خلصت المحكمة إلى أن الجاني ارتكب \"ذنبا جسيما\" فإن هذا يطيل من مدة بقائه خلف القضبان ربما طوال العمر في بعض الحالات ورأى هاينريش أن المتهم خطط لجريمته بدم بارد وأعد لقتل الشربيني وزوجها لأسباب وضيعة. وقال الادعاء إن دافع المتهم كان \"الكراهية المحضة للمسلمين وغير الأوروبيين\" وأضاف أن المدعى عليه هاجم الشربيني وزوجها ب\"كل قوته وبهدوء وتركيز ولكن بسرعة في نفس الوقت بشكل أودى بحياة إنسان وأصاب الآخر بجروح خطيرة ونجا من الوفاة بمحض حظه الحسن\". وشدد المدعى على أن الجاني \"دمر أسرة عن عمد ولم يراع بأي طريقة الطفل الصغير وهو أمر يوضح درجة افتقاره للرحمة والإحساس تجاه الآخرين وقال المدعى العام إنه \"لا يجد الكلمات المناسبة\" التي يعبر بها عن ما فعله المتهم الذي سب ضحيته عدة مرات حتى بعد الجريمة واستمعت المحكمة خلال الجلسات التي بدأت في ال 26 من الشهر الماضي إلى أقوال العديد من الشهود الذين كانوا على صلة بالمتهم والذين أكدوا جميعا أن كراهيته للأجانب كانت واضحة ويواجه أليكس تهمة طعن المرأة المصرية التي كانت حاملا بطفلها الثاني \"طعنا وحشيا\" أودى بحياتها أثناء نظر محكمة دريسدن الابتدائية قضية إساءته لها بدافع كراهية الأجانب وكان الفاعل سبّ الشربيني، وقضت المحكمة بتغريمه بسبب هذه الفعلة. ولكن أليكس استأنف الحكم، وقتل الشربيني أثناء نظر قضية الاستئناف في الأول من تموز (يوليو) الماضي ويواجه تهما بالقتل والشروع في القتل والتسبب في جروح خطيرة، حيث وجه المتهم لضحيته 16 طعنة بالسكين، على الأقل، كما طعن زوجها قبل أن يتمكن الحراس من السيطرة عليه وأقر أليكس خلال وقائع المحاكمة بفعلته، ولكنه نفى أن تكون معاداة الأجانب هي الدافع يذكر أن أليكس يحمل اسم عائلة والدته الألمانية، ويعيش منذ عام 2003 في ألمانيا مع والدته وأخته