يجري الأطباء في لندن تجارب واعدة لمعرفة مدى انتشار سرطان الجلد بدقة كبيرة عبر جهاز يسمح برؤية ما تحت جلد المصاب بمسافة مليمترين، وهو ما يساعد على تشخيص هذا المرض السرطاني مبكراً لعلاجه بشكل فعال. ويعد هذا الجهاز أحدث الأسلحة ضد سرطان الجلد، إذ يكشف ما لا تراه العين المجردة، يوجه الجهاز شحنة من الأشعة تحت الحمراء على جلد المريض ليستطيع الأطباء رؤية نسيج الخلايا بعمق مليمترين وتحديد مدى انتشار السرطان. وستعزز الأبحاث ُالجارية من تشخيصِ هذا النوعِ من السرطان مبكراً وبدقةٍ لعلاجه. وتعد كارول ليثربي واحدة ٌمن المصابات بسرطان الجلد وتأمل أن يساعدَها هذا الجهاز ُ في تحديد انتشار مرضها، وفي هذا الصدد تقول: "هذا الجهاز رائع؛ لأن سرطان ميلانوما مثلا مثل جبل جليدي حجمه في أسفله أكبر بكثير من قمته، لذا فإنه سيساعد المصابين من آلام أخذ خزعة من جلدهم والضمادات وثمن العلاج" وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن 132 ألف شخص يصابون بسرطان الميلانوم الذي يعتبر أخطر سرطانات الجلد، ناهيك عن تسجيل أكثر من مليوني حالة سنويا عبر العالم لسرطانات جلد أخرى. ومما يزيد من عدد الإصابات بسرطان الجلد أسرة الشمس لتلوين البشرة بإشعاعات فوق البنفسجية المضرة. والفحص المبكر لتحديد بعد انتشار السرطان يسهم لعلاجه دون تدمير خلايا سليمة بقدر الإمكان. ويوضح الطبيب راج ماليبيدي، المتخصص في جراحة أمراض سرطان الجلد ل"العربية": "يجب دائما على الجراح يكون متوازنا في استئصال نسيج الجلد السرطاني دون المساس بالنسيج السليم، وهذا التطور التكنولوجي الجديد سيحدد موقع السرطان بشكل أفضل والتخلص منه إلى أبعد ما يمكن أن تراه العين" ويعمل العلماء الآن لاستخدام أجهزة الأشعة الحمراء مع الطرق التقليدية حتى يستطيع الأطباء رؤية ما هو على جلد المريض وتحته للخروج بعلاج فاعل وفرص نجاة كبيرة.