أمضت فرقة دهم من شرطة جدة نحو خمس ساعات في منزل شعبي مهجور في انتظار سكانه المتورطين في جرائم سرقة ودفن الغنائم في ذات المنزل بحسب المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف ناصر البوق، أن فرقة الدهم قبضت على الجناة بعد توافدهم إلى الوكر واحدا تلو الآخر، إذ تبين من التحريات المبدئية أن اللصوص اختاروا المنزل الشعبي المهجور مستقرا لهم ومدفنا لمسروقاتهم. جاء ذلك في سياق حملات أمنية متتابعة في أكثر من 15 حيا شملت المحمدية، النعيم، السبيل، الخمرة، البلد، مشرفة، العزيزية، الثغر، الجامعة، كيلو 7، كيلو 6، النزلتين، الربوة، بني مالك، والرحيلي إثر بلاغات وردت إلى الهاتف الرسمي (6425550) عن بؤر إجرام ومخالفات وحالات اشتباه في تلك المواقع. وذكرت التقارير الأمنية أن القضايا التي قيدتها الحملة الواسعة التي استمرت إلى فجر أمس تمثلت في سرقات وترويج وتصنيع المسكر والمخدرات وتعاطيها، خطف حقائب نسائية، سرقة سيارات، ونصب واحتيال. كما تمثلت في عمليات تستر تجاري على عمالة وافدة، فتح محال تجارية بلا تراخيص، إخلال بالآداب العامة، وتأجير دراجات نارية مخالفة. وأشار المتحدث إلى أن السلطات اتخذت الترتيبات اللازمة للتحقيق والتحري مع المشبوهين وإحالة المتخلفين منهم إلى الجهة المعنية. وكانت الشرطة اختارت ما يطلق عليه «الوقت الميت» لنصب نقاط تفتيش أمنية مباغتة في ساعات الظهيرة والأوقات المتأخرة من الليل وساعات الفجر الأولى، وتحفظت على عدد كبير من المشبوهين وأرباب السوابق، وعثرت معهم على مبالغ مالية كبيرة جار معرفة مصادرها. وشملت المخالفات والقضايا المضبوطة في الحملة الليلية نحو 25 حالة جنائية و986 مخالفة لنظام الإقامة بينهم نساء وعمال هاربون ومنحرفون تورطوا في ممارسات مخلة بالآداب العامة. كما صادرت فرقة الدهم أسلحة وأدوات خطرة من بعض المضبوطين. وفي هذا السياق قال مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي إن المسؤولية الاجتماعية تحتم على جميع المواطنين تكثيف التعاون مع سلطات الأمن والإبلاغ عن حالات الاشتباه والنأي عن إيواء المخالفين والمتخلفين وعدم التستر عليهم أو تشغيلهم.