هشم محاسب عربي كاميرات المراقبة في مقر شركة شهيرة للملابس في محاولة منه لتعطيلها ومنعها من توثيق جريمته. وعزز المتهم فعلته بتحطيم خزانة مالية تحت عهدته وسرق محتوياتها قبل مسارعته لإبلاغ شرطة الشرفية عن تعرض مكتبه للسرقة بعد أن أخفى المبلغ المسروق في عمق مجسم لعرض الملابس «مانيكان» في فرع آخر للشركة، غير أن مقطعا صغيرا في جهاز الفيديو المحطم كشف حيلته، فلم يجد بدا غير الاعتراف بفعلته أمام محققي شرطة الشرفية أمس. الواقعة بدأت بوصول بلاغ عاجل للشرطة من محاسب عربي في شركة ملابس شهيرة عن تعرض مكتبه وخزانة مالية تحت عهدته للسرقة واختفاء مبلغ 75 ألف ريال. وأشار صاحب البلاغ في شكواه إلى تحطم كاميرات الفيديو في المكتب بفعل فاعل، ما يشير إلى عدم فاعليتها في تسجيل مشاهد السرقة. في الحال اتخذ مركز الشرطة التدابير اللازمة في التحري والتحقيق، واستمع أكثر من مرة إلى أقوال المحاسب بمتابعة من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي. وتولى فريق مختص متابعة خيوط الحادث وظروفه. وأثمرت عمليات الاستجواب والقرائن الظرفية والموضوعية عن توجيه الاتهام إلى المحاسب الذي أنكر علاقته بالحادث، مؤكدا أقواله عن دخول مجهول إلى مكتبه لسرقة المبلغ بعد تحطيم الخزانة. وأكد المشتبه أن مفتاح الخزانة تحت عهدته، وأنه لم يكن في حاجة إلى تحطيمها، لكن رجال التحقيق أمطروه بالأسئلة والاستفهامات قبل أن يعرضوا عليه مقطع فيديو صغيرا يظهره أثناء تحطيمه العدسة، فلم يجد الرجل سبيلا غير الاعتراف والتراجع عن تبرئة نفسه. إذ أشار في الأقوال إلى تخطيطه للسرقة بعد دراسة الموقع، وتحديد أماكن الكاميرات التلفزيونية. وقال إنه اختبأ أسفل إحدى الكاميرات قبل أن يقدم على تهشيمها، ولم يتصور توثيق فعلته. وأقر المتهم بتحطيم خزانة النقود وعدم استخدام مفتاحها في محاولة منه لصرف الاشتباه إلى الغير. وبسؤاله عن مخبأ المبلغ المسروق أوضح المتهم العربي أنه اتجه إلى فرع آخر ودس المبلغ في عمق مجسم لعرض الملابس. وفي وقت لاحق توصلت الشرطة إلى المخبأ، وأعادت المبلغ المسروق إلى مقر الشركة. إلى ذلك أبلغ المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن شرطة الشرفية تحفظت على المتهم العربي وتتحرى معه للوصول إلى شركاء مفترضين أعانوه في جريمته.