أوقفت إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان أمس الدراسة في المجمع الأكاديمي للطالبات التابع لجامعة جازان وذلك مع نهاية الأسبوع الثاني من الدراسة؛ إثر سقوط عدد من البلاطات وحدوث تشققات داخلية في المبنى، وبروز تشققات في جسم المبنى من الخارج، بالرغم من أن المبنى لم يمض على استلامه من المقاول سوى عدة أسابيع، وأخلت السلطات المختصة ثلاثة آلاف طالبة من المبنى المتضرر. وأكد مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع أنه تم تكليف عدد من المكاتب الهندسية للشخوص على المبنى وإعطاء تقارير واضحة وشفافة ودقيقة عن مدى صلاحيته للدراسة والأخطار التي قد تحدث فيما لو استمرت الدراسة في المبنى. وجزم بأن الحادثة لا تتجاوز سقوط بلاط من السقف المستعار، مما تسبب في هلع الطالبات وتدافعهن وحدوث إرباك في المخارج، مؤكد أن المبنى صالح للاستخدام وأن هناك خططا بديلة لاستقبال طالبات الدراسة في حالة جزم اللجان التي ستباشر الكشف على المبنى عدم صلاحيته. من جهته أكد مدير الدفاع المدني في جازان العميد حمود الحساني أن إدارته لم تصدر على الإطلاق رخصة للمبنى وهو شأن يخص الجامعة، ولم يتم أخذ رخصة للتشغيل حيث يتم ذلك من قبل مكاتب هندسية تتولى ذلك ويتم إرسال الأوراق للدفاع المدني للمصادقة. وذكر أن الدفاع المدني وجه بإيقاف الدراسة في المبنى حتى يتم التأكد من سلامته بعد تسجيل سقوط بعض البلاطات و اللياسة الخرسانية أثناء تواجد الطالبات في القاعة مما أثار الذعر والخوف وأحدث تدافعا نتيجة تعالي صرخات الطالبات . وأكد أن الدفاع المدني اتخذ إجراء احترازيا يقضي بوقف الدراسة في المبنى الذي سجلت فيه حالة التصدعات ومن المقرر أن يتم نقل الطالبات إلى مبنى بديل. وكانت غرف عمليات الدفاع المدني والشرطة تلقت بلاغات بحدوث انهيار في المبنى بعد سقوط عدد من البلاط للسقف الداخلي مما أثار ذعر عدد من الطالبات في المبنى، وتسبب عدم وجود خطة إخلاء من قبل هيئة التدريس والمشرفات في الكلية إلى إثارة الهلع بين الطالبات وذلك بسبب دخول عدد من المشرفات في الكلية إلى قاعات الدراسة وقطع المحاضرات وإبلاغ الطالبات بسرعة الخروج وذلك قبل انهيار المبنى. واستقبل مستشفى جازان العام أمس نحو ثماني حالات بواسطة فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر ، وأبلغ الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية جبريل القبي أن طوارئ مستشفى جازان العام استقبل ثماني حالات من طالبات الجامعة تم نقلهن عن طريق فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر التي باشرت الموقع، حيث تم إخضاعهن تحت الملاحظة وذلك بسبب الذعر، حيث أصيبت إحدى الطالبات بكدمات في الحوض بسبب التدافع. ويعد المبنى الذي شهد الحادثة حديثا إذ عمدت الجامعة إلى استئجاره بمبلغ خمسة ملايين ريال، وتم الانتهاء من إنشائه في ستة أشهر، وقد حاول رجال الأمن في الجامعة منع الإعلاميين من التصوير متذرعين بخصوصية الطالبات، فيما عجز الهلال الأحمر الذي باشرالحادثة بسيارتين وأربعة مسعفين عن مواجهة أعداد المصابات ما أجبر الدفاع المدني إلى نقل بعض المصابات.