تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما بصراحة عن عقيدته الدينية واصفا نفسه بانه "مسيحي بالاختيار" ومؤكدا ايمانه باهمية التسامح الديني. وسأل احد المشاركين في تجمع انتخابي في نيو مكسيكو اوباما -الذي تظهر استطلاعات الرأي ان كثيرين من الامريكيين يعتقدون انه مسلم- لماذا هو مسيحي. وقال اوباما "لان تعاليم يسوع المسيح ترشدني الي نوع الحياة التي اريد ان احياها مثل أن اكون حاميا لاخي واختي وأن اعامل الاخرين كما أحب ان يعاملونني." وأضاف قائلا "واعتقد أيضا ان ادراك ان يسوع المسيح يموت تكفيرا لخطايانا يرشدنا الي التواضع الذي يجب ان نتحلى به كبشر." ونادرا ما يتحدث اوباما عن عقيدته رغم ان الكثير من الأمريكيين يستخدمون قناعات دينية كمعيار عند اختيار الشخص الذي يدعمونه لتولي منصب سياسي. وقال اوباما ان الدين اصبح له معنى اقوى عندما صار رجلا بالغا. وأضاف قائلا "امي كانت من اكثر الناس الذين عرفتهم تدينا لكنها لم تربني في الكنيسة. لذلك وصلت الى عقيدتي المسيحية في مرحلة لاحقة في حياتي." وقال الرئيس -الذي عبر عن دعم قوي لحق المسلمين في بناء مركز ديني لهم بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 في نيويورك- انه حاول ان يعبر عن معتقداته الدينية من خلال وظيفته. واضاف قائلا "اعتقد ان قيامي بالخدمة العامة هو جزء من ذلك الجهد للتعبير عن عقيدتي المسيحية." واستطرد قائلا "كرئيس للولايات المتحدة أنا أيضا شخص يؤمن بشدة بأن .. جزءا من ركائز قوة هذا البلد هو انه يحتضن اناسا من ديانات كثيرة واناسا ليس لهم دين."