"أم زياد" .. ليست سيدة وإنما هي عشبة تجلب من الجبال لتؤكل، ويحرص كثير من المسنين على جلبها من محلات العطارة، وتناولها مع طعام الإفطار في رمضان، وبالرغم من مرارة طعمها إلا أن الكثيرين يجبرون أنفسهم على تحملها لاعتقادهم بأنها تعالج بعض الأمراض، بالرغم من أن ذلك لم يثبت إطلاقا .. حاولت رصد سبب الإقبال الكبير على هذه العشبة المرغوبة من قبل البعض، حيث أشار طاهر حسب الرسول بائع في أحد محلات العطارة إلى أن عشبة "أم زياد" أو كما تعرف ب (الكنداسة أو ديس الضبعة) عشبة مرغوبة تطلب في جميع مناطق المملكة، وهي لا توجد إلا في جبال الحجاز. مشيرا إلى أن الكثير يعتقد أنها علاج لداء السكري لمرارة طعمها ، بينما سرت شائعة قبل فترة أنها علاج للسرطان وتقوية المناعة، مما زاد من الإقبال عليها حتى وصل سعر الكيلو الواحد منها 500 ريال ثم تراجع السعر ليصل حاليا إلى 10 ريالات. وذكر أنه لاحظ أن كل من اشترى هذه العشبة من أجل التداوي بها لم ير أي تحسن إطلاقا، مما جعل الشائعة التي تروج لها على أنها دواء تتلاشى حتى هبط السعر من 500 ريال إلى 10 ريالات. وبين حسب الرسول أن هناك فئة من المجتمع تحرص على شراء هذه العشبة وأكلها، وخاصة في شهر رمضان، بغض النظر عن كونها علاجا أم لا. وعن طريقة تناولها أشار إلى أن هناك من يأكلها مباشرة بالرغم من مرارة طعمها، بينما يقوم آخرون بطبخها لتخفيف المرارة إلا أن عناصرها تفقد مع الطبخ وهذا ما يجعل الكثير يتناولونها بدون طبخ ، وبين حسب الله أن العشبة لم تثبت لها أي أضرار كما لم تثبت لها فوائد، لذلك الكثير يعتبرونها كأي صنف من الطعام. وعن كيفية الحصول عليها أشار إلى أن هناك أشخاصا يتعامل محل العطارة معهم يقومون بجلبها من الجبال بكميات كبيرة وهي تحفظ في المحل على هيئة زرع، حيث تغرس في حوض وتسقى بالماء يوميا إلى أن تجف. وأشار المواطن المسن حامد القرشي إلى أنه يعاني من مرض السكري ويكره كل أصناف الطعام ذات المذاق الحلو، لذلك فهو يحب هذه العشبة لمرارة طعمها بغض النظر عن كونها دواء لمرض السكر أم لا، لكنه يشعر أن طعمها المر يجعل نسبة السكر تتوازن في جسمه فترة من الوقت، وهذا ما يحتاجه عند الإفطار في رمضان.