تواصل شرطة منطقة حائل تحرياتها للوصول إلى الفتاة التي ظهرت أخيراً في مقطع فيديو مع شاب سعودي يجبرها على ترديد كلمات بذيئة والتصرف بطريقة مخلة بالآداب. وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي ل «الحياة»، أن القضية حولت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيقات مع الشابين اللذين أوقفا بسبب القضية، وهما طالب في المرحلة الثانوية الذي ظهر في مقطع الفيديو يهين الفتاة وزميله الذي تولى التصوير، مشيراً إلى أن البحث لا يزال جارياً عن الفتاة التي كانت معهما. وكانت الجهات الأمنية في منطقة نجران ألقت الاثنين الماضي القبض على الجاني الذي ظهر في مقطع البلوتوث (18 عاماً) بعدما هرب من منطقة حائل عقب افتضاح أمره كما أوقف زميله الخميس الماضي في منطقة حائل. وحمل تربويون في منطقة حائل غياب دور الأسرة التوعوي مسؤولية تزايد القضايا الأخلاقية لدى الشباب. ورأى اختصاصي علم الاجتماع الدكتور فؤاد العمير أن حالات هروب الفتيات من أسرهن غالباً ما تعود إلى التفكك الأسري الذي يأخذ صورة واحدة وهي تجاهل الأب لوظيفته الأساسية في رعاية الأبناء والاعتماد على الأم التي توكل بدورها في التربية إلى الخادمات. وشدد على أن الفجوة في العلاقة بين الأبناء المراهقين ووالديهم هي سبب جميع مشكلات المجتمع الأخلاقية، وهذا ما يجعل مشكلات هروب الفتيات تتزايد، إذ تكون العلاقة بينهن وبين أسرهن غير متوافقة لأسباب عدة منها تدني المستوى التعليمي لدى الأسرة وسيادة التفكير القائل إن الفتاة لها دور معين لا يجوز تجاوزه، في حين تكشف وسائل الإعلام واقع مجتمعات أخرى تقوم فيها الفتاة بأدوار مختلفة سواء كانت إيجابية أو سلبية ما يدفع الفتاة إلى التمرد. وقال ليس بالضرورة أن يكون دافع الهروب إقامة علاقات غير شرعية بل كثيراً ما يكون نتيجة ضغوط داخل الأسرة