توقع اقتصاديون أن تقود السعودية المصرفية الإسلامية في العالم عام 2018، مع توقعات بنمو هذا القطاع بنسبة تزيد على 15 في المائة. وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن (رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية في جازان) هذه التوقعات إلى التوجه السعودي المتنامي للتعاطي مع المصرفية الإسلامية، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. وتوقع أن تُحدث الاستثمارات السعودية الداخلية بجانب الأجنبية نقلة في نمو المصرفية الإسلامية بنسبة لا تقل عن 15 في المائة عام 2018، مشيرا إلى أن السعودية مؤهلة بإمكاناتها الاقتصادية القائمة على النظم الإسلامية لأن تقود العالم في هذا المنحى بعد ذلك التاريخ. وكشف تقرير اقتصادي صادر عن مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في "إرنست ويونغ" عن أن قيمة الأصول المصرفية الإسلامية في دول الخليج وصلت إلى 452 مليار دولار نهاية عام 2012، ومن المتوقع أن تتجاوز 515 مليار دولار نهاية عام 2013. وأكد التقرير أن السعودية شكلت أكبر سوق بأصول بلغت 245 مليار دولار في نهاية عام 2012، في حين قدر الأصول المصرفية الإسلامية في دولة الإمارات بقيمة 80 مليار دولار، متضمنة النوافذ الإسلامية، في وقت وصلت فيه في قطر إلى 53 مليار دولار نهاية عام 2012. وكشف التقرير أن قيمة الأصول المصرفية الإسلامية التي تمتلكها المصارف التجارية العالمية وصلت إلى 1.54 تريليون دولار نهاية عام 2012 . وفي السياق ذاته، قال أشعر ناظم (رئيس مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في إرنست ويونغ): "هناك ست أسواق ذات أهمية بالغة لتدويل القطاع المصرفي الإسلامي في المستقبل هي: السعودية، ماليزيا، الإمارات، قطر، إندونيسيا، وتركيا".