رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة غداً في ديوان الإمارة في العاصمة المقدسة، حفل توقيع مذكرة التفاهم بين شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني والمستثمرين والملاك في جبل الشراشف، وذلك في خطوة أولى نحو البدء في إجراءات تأسيس شركة "جرهم" للتنمية والتطوير العمراني. وقال معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار :" شركة جرهم هي شركة مساهمة مغلقة للتنمية والتطوير العمراني، وسيوقع معنا اليوم المستثمرين العشرة فيها حتى الآن"، مبيناً إن مجلس المديرين للشركة سيتكون من سبعة أعضاء، عضوين من شركة البلد الأمين، وثلاثة يمثلون المساهمين، وعضوين مستقلين يتم تعيينهم بموافقة الطرفين في مجلس المديرين. وأبان البار أن شركة جرهم ستعقد اجتماعها الأول بعد أسبوع من اليوم، والذي سيتم من خلاله عرض نظام الشركة الذي سيقبل إبداء الملاحظات عليه حتى منتصف شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً أن أعمال الشركة في حال جرت الأمور وفق ما هو مخطط له، ستبدأ أعمالها بمطلع العام الميلادي المقبل. وعن الخطط لإسكان من ستزال عقاراتهم لصالح مشروع تطوير جبل الشراشف، قال :" شركة البلد الأمين هدفها أن يكون الملاك شركاء معها في التطوير، حيث أننا سنعمل على حث الملاك في منطقة المشروع للدخول كشركاء بحصص ضمن شركة التطوير التي ستوقع مذكرة التفاهم لها اليوم". وتابع يقول : نظراً لحاجتنا إلى نحو 6 – 8 أشهر قادمة للبدء في تنفيذ مشروع الإسكان البديل، فأننا نعلن استعدادنا لكل من لم يجد سكن، أن نوفر له ذلك بالإيجار، وحتى نبدأ في مباشرة تنفيذ أعمال مشروع التطوير الضخم ودون تعطل أو تعثر في برنامجه الزمني". وعلى صعيد ذي صلة، أفاد البار إن حفل اليوم سيشهد أيضاً، توقيع عقد اتفاقية أول صندوق تمويلي لمنطقة البوابة، والذي سيتم تدشينه وفقاً لنظام هيئة سوق المال، وسيكون متاح أمام جميع المواطنين للمساهمة فيه. وفي نظرة عامة لمشروع تطوير جبل الشراشف، لفت البار إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء منطقة عمرانية متعددة الاستخدام، تشمل منشئات سكنية وتجارية وضيافة، مبيناً إنه سيؤخذ في الاعتبار، التركيز المتوازن بين السكن الدائم والاستثمار. وأردف البار :" المشروع من أهدافه تحسين الواجهة الحضرية لمكةالمكرمة، والارتقاء بمستوى التنمية المكانية فيها، مما سيجعل من أمكانية الوصول إلى الحرم المكي الشريف ميسرة وسهلة على الراغبين في السكن في المناطق المجاورة والمحيطة به". وأستدرك أمين العاصمة المقدسة :" المشروع لم يغفل أهمية الإصحاح البيئي، حيث أن هناك نسبة جيدة منه، خصصت لصالح المساحات والمسطحات الخضراء، والمساحات المفتوحة، وكل ذلك بجوار الاحتفاظ بالتضاريس الطبيعية". وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، قد بدد في لقاء تعريفي سابق للمشروع، مخاوف المستثمرين من الدخول في شراكات مع المشاريع الحكومية التي تستهدف تطوير المناطق العشوائية في مكةالمكرمة، بدءا من حي ''جبل الشراشف''، الذي يعد أقرب الأحياء العشوائية إلى منطقة المسجد الحرام، وأكثرها صعوبة لأن معظم مساحاته تتصف بالمنحدرات الحادة والوديان العميقة. وأكد سموه أن المشروع سيحظى بكافة التسهيلات الإجرائية الحكومية والإدارية منها، وقال حينها : ''لا تخافوا على استثماركم في مدينتكم المقدسة، لا تخافوا من استثماركم في وطنكم، ولا تخافوا أن تتركوا بدون مساعدة، وأنا في قولي هذا لا أريد أن أحرجكم فأنتم في حل إن ساهمتم وإن لم تساهموا فهذه أموالكم وأنتم أحرار بها، وأنا أؤكد لكم الآن أن هذا المشروع سينفذ بكم أو بدونكم''.