أثار سجال بين الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، والكاتب زهير كتبي حول السيول التي ضربت الرياض ومناطق أخرى بالمملكة خلال الأيام الأخيرة، جدلًا واسعًا بين السعوديين. وكان بن مساعد كتب تغريدات متتابعة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" اليوم الجمعة أكد فيها تضرر بيته من السيول، مشيرًا إلى أن كل دول الخليج تضررت من السيول وليس السعودية فقط، وهو ما اعتبره كتبي دفاعاً من الأمير عن الفساد والفاسدين، معربا عن غضبه من هذا الدفاع ، غير أن الأمير رأى أن الكاتب اجتزأ من بين تغريداته على طريقة "ويل للمصلين" ، وهنا وجه "كتبي" كلاه ل "بن مساعد" قائلا :"يا أمير أرجوك كفاية استخفاف". وقد انقسم المغردون السعوديون بين مدافع عن الأمير ومنحاز لرأى كتبي، حيث علق خالد قائلًا: "أبو فيصل الكل يتفق أن الأضرار بكل الدول بس فيه حاجات مو بس من قوة المطر, سوء العمل له دور كبير باللي صار". أما هدى العنزي فكتبت : "الدكتور معه حق أنت تقول الفساد فيه طيب يلا عرفتوا أن فيه فساد تحركوا حاكموهم حققوا معهم عوضوا المواطنين سووا أي شي". وبدوره قال أيمن: "بكل صراحة كمية الأمطار ليست غير اعتيادية لكن البنية التحتية لم تتحمل الكمية الاعتيادية". وكتب أبونايف: "هو قصده فيه فساد بس مو ذاك الفساد والصور توضح مدى الفساد اللي يقول سموه!!". وأيد الشامخ كلام بن مساعد قائلًا: "بالفعل ياصاحب السمو كلامك فيه من الصواب الشيء الكثير، لكن البعض ينتقي تغريده واحده ويرد عليها". وقال عابر: "الله يبيض وجهك ي زهير انت ناس تحس ب المواطن لا يمنع ان أكون هلالي أكون مع الامير هو يستفز الشعب دايمًا". وعلق قاهر الظروف:" لمستفز هو اصرارك يادكتور يا متعلم على كلامك رغم ان ابو فيصل وضحه اكثر من ثلاث مرات ثنتين منها خاصه لك". أما أبو تركي فقال: "الله يوفقك يا سموا الأمير أنت معروف بتواضعك وقربك من الناس و والدك رحمه الله ذكره طيب,لكن الضرر سببه تقصير وفساد". وخاطب أبوطلال بن مساعد قائلاً: "سمو الامير قرأت تغريداتك كامله لم تكن مقنعًا فالمقارنه بيننا وبين جيارننا أمر مخجل !". وأخيرًا قال وائل السامر: "بمناسبة الحديث عن الفساد والشي بالشي يذكر .سيد كتبي يحمل دكتوراه وهميه حسب ماذكر ذلك موافق الرويلي". وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد كتب 9 تغريدات جاء فيها: "في كل دول الخليج التي تعرضت لموجة السيول حدث هناك أضرار مادية نتيجة أن هذه السيول غير اعتيادية من ناحية كميتها وكذلك البنية التحتية ، ولدى تلك الدول لم تهيأ للتعامل مع مثل هذه الكمية غير الاعتيادية من السيول وهذا أمر لا بد من التعامل معه بجدية في ظل التغييرات المناخية في العالم". وتابع: "ما يلفت الانتباه هي المبالغة في تسليط الضوء على تبعات السيول في السعودية وغض النظر عن نفس التبعات في أماكن أخرى،يقوم بذلك أناس لا يتركون فرصة تمر دون أن يقارنوا أسوأ ما عندنا بأفضل ما عند الآخرين بمناسبة ودون مناسبة وآخرها حاليًا موضوع السيول، لدينا فساد ؟ نعم ... لدينا فساد، وإلا لم تكن الدولة لتنشئ هيئة لمكافحته، وينبغي أن يتم محاربة الفساد بلا هوادة، ولكن اطلاق صفة الفساد في كل موضوع وتعميمه بهذا الشكل المبالغ فيه أمر غير منطقي". وأردف بن مساعد: "سؤال أوجهه كم بيت لأصدقائك ومعارفك وأقربائك تضرر من السيول بشكل أو بآخر، شخصيًا لا أكاد أعرف أحد لم يتضرر بيته من موجة السيول الحالية، بيتي وبيوت اصدقائي وتقريبًا جميع من أعرف تضررت بيوتهم من السيول، هل كل هؤلاء فاسدون؟ أم أن ماحصل هو أمر غير اعتيادي لم نحسب حساب أنه قد يحدث بهذا الشكل، عمومًا وقدحدث ماحدث لا بد أن نعيد النظر في طريقة التعامل مع هذا الأمر". وختم قائلاً: "بيوتنا وفي بنيتنا التحتية التي – للأسف – لم تعد للتعامل مع مثل هذه الظروف، والله من وراء القصد".