قضت امرأة بلجيكية (69 عامًا) تعيش في العاصمة بروكسل عامًا كاملاً بجوار جثة زوجها إلى أن كشف أمرها مالك الشقة التي تعيش فيها. ونشرت صحيفة "لا ديرنيير اير" الفرنسية صورة للجثة المحنطة بوجهها الهزيل وشعرها الأبيض، والتي تعود لرجل (73 عامًا) انتقل للعيش مع زوجته في أحد أحياء العاصمة البلجيكية منذ حوالي 10 أعوام، وتوفي قبل عام وفاة طبيعية، وفق الاستنتاجات الأولى التي توصل إليها الطبيب الشرعي. ونقلت الصحيفة عن جيران المرأة قولهم: "كنا نظن أن الرائحة الكريهة تنبعث من النفايات، التي لم تعد العجوز ترميها منذ فترة.. وهي أخبرتنا أن زوجها تغيب ليخضع لعلاج". وأشار صاحب الشقة إلى أن العجوز لم تدفع الإيجار منذ نوفمبر 2012، وأنه قرر في النهاية التوجه إلى الشقة لطردها، وأضاف "لم أر يومًا ميتًا بهذه الحالة..وكانت المرأة تنام إلى جانب جثة زوجها". في هذا السياق، أشار فيليب بوكسو، الذي يعمل طبيبًا شرعيًا إن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، وأنه واجه حالات شبيهة مرتين قبل ذلك كانت تنام مع جثة شريكها، مشيرًا إلى أنها تظهر مع الذين يعانون من مشاكل نفسية كبيرة أو مع كبار السن الذين يعانون من الخرف، حين لا يدركون أن الطرف الآخر قد وافته المنية، ويرفضون رؤيته ميتًا.