أعلنت باكستان اليوم الأحد، أن الرئيس السابق برويز مشرف سيحاكم بتهمة الخيانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، في سابقة هي الأولى في تاريخ هذا البلد الحافل بالانقلابات. وقال وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان إن باكستان ستحاكم مشرف بتهمة الخيانة؛ لأنه فرض حالة الطوارئ في عام 2007، بينما كان القضاة يطعنون بشرعية حكمه حينها. وهذا الإعلان المفاجئ جاء مدويًا في بلد شهد انقلابات عدة قبل العودة إلى ديمقراطية هشة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لكن أيا من رؤسائه أو قادته العسكريين لم يحاكم بتهمة الخيانة. وقد يؤدي ذلك إلى إعادة التوتر بين الحكومة المدنية برئاسة نواز شريف الذي أطاح به مشرف في عام 1999 عندما كان رئيسا للوزراء، والجيش الذي لا يزال يمثل السلطة الأقوى في البلاد. وقاد مشرف، البالغ من العمر 70 عامًا، البلاد منذ 1999 العام الذي تسلم فيه الحكم بانقلاب عسكري، وحتى الإطاحة به في أغسطس 2008. وغادر بعد ذلك باكستان حتى عاد مرة أخرى من منفاه في مارس الماضي، لكن القضاء الباكستاني سارع بالتحرك ضده.