يستأنف بطل رياضة السيارات السعودي يزيد الراجحي مشاركاته العالمية من خلال خوضه غمار منافسات رالي ويلز البريطاني، الذي تنطلق فعالياته غدا الخميس، وتستمر حتى الأحد المقبل، ليشكل بذلك الحدث الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من بطولة العالم للراليات. وعن مشاركته المرتقبة قال الراجحي ، المنتشي بإنجازه الأخير الذي حققه في رالي إسبانيا وأنهاه في المركز الثاني: "رالي ويلز هو واحد من الراليات المفضلة بالنسبة لي، خصوصاً أن المراحل الخاصة للسرعة تناسب أسلوب قيادتي، كما أنني وإلى جانب ملاحي مايكل أورر نمتلك خبرة كبيرة فيها". وأضاف: "استمتعت كثيراً من خلال مشاركاتي السابقة، وسار كل شيء معي في الاتجاه الصحيح، والأهم أنني تعلمت الكثير من الدروس والعبر خلال المنافسات التي جمعتني مع خيرة سائقي العالم، والتي ما من شك أفادتني كثيراُ وستصب حتماً في صالحي خلال مشاركتي في الغابات البريطانية، والتي سأبقى حريصا خلالها على تحقيق أفضل الإنجازات للمملكة العربية السعودية". وتأتي مشاركة الراجحي من خلال تجربته العالمية الجديدة، إلى جانب رفيق دربه الملاح الإيرلندي مايكل أورر، على متن سيارة فورد فييستا آر، آر، سي (إقليمية) من تحضير فريق "ماي رايسينغ"، وقد تمكن على متنها نجم الراليات السعودي من تحقيق الفوز في رالي السويد والحلول ثانياً في رالي إسبانيا وثالثاً خلال رالي أستراليا، الأمر الذي وضعه، على الرغم من تغيبه عن بعض الجولات بسبب ظروف قاهرة، في المركز الخامس ضمن الترتيب العام المؤقت لبطولة العالم لسائقي سيارات (دبليو، آر، سي 2)، ومن هنا يأمل النجم السعودي خلال رالي ويلز الختامي، المنافسة على المراكز الأولى وإنهاء البطولة في أفضل مركز ممكن، خصوصًا أن 10 نقاط فقط تفصله عن صاحب المركز الرابع مبدئياً في بطولة فوشس و13 نقطة عن السائق بروتاسوف الذي يحتل المركز الثالث. يذكر أن رالي ويلز لم يتغيب عن بطولة العالم للراليات منذ انطلاقها في العام 1973 وكان الرالي الحاضر باستمرار على الساحة العالمية، في وقت يعود تأسيس الحدث إلى العام 1932، وظل يعرف لفترة طويلة برالي نادي السيارات الملكي. ومنذ مطلع الألفية والإثارة حاضرة في ويلز، وبالأخص المراحل التي تقام داخل الغابات والتي حازت على شهرة واسعة النطاق، نظراً لكونها في حال تساقطت الأمطار، والتي لطالما كانت السمة الأبرز الملازمة لهذا الحدث، فإنها تزيد بالتالي من منسوب الصعوبات والمشاق الملقاة على عاتق السائقين، والذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من 100 فريق مشارك، وهو بالطبع رقم غير مسبوق لناحية أعداد المشاركين في إحدى جولات بطولة العالم للراليات لهذا العام.