ذكر تقرير أعده البنك الدولي أن نحو 5ر2 مليار شخص يمثلون أكثر من نصف البالغين فى العالم لا يمتلكون حسابات مصرفية ، بالرغم من التوسع في الخدمات المالية في كثير من البلدان النامية بفضل الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول وغيرها من التقنيات المبتكرة. وأعلن رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم عن مبادرة جديدة لتعميم الوصول إلى الخدمات المالية لكل البالغين في سن العمل بحلول عام 2020 بمساعدة مبتكرات تقنية مثل حسابات الأموال الإلكترونية ومحافظ الهاتف المحمول. وأشار إلى البنك يسعى بخطى حثيثة لحث واضعي السياسات إلى التوسع والتركيز فى استخدام الخدمات المصرفية خاصة فى ظل التقدم والتطور الذي لحق بهذا النظام في الفترة الأخيرة، منوها إلى أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف لعبت دورًا مهمًا في توسيع نطاق الاشتمال المالي بين فئات السكان ذوي الدخول المنخفضة في بلدان مثل كينيا والفلبين وتنزانيا. فيما زادت البرازيل من إمكانيات الوصول إلى الخدمات المالية لأناس يعيشون في المناطق النائية من خلال تعزيز "أنشطة المراسلة المصرفية" التي تستند إلى المبتكرات التقنية – وهي الخدمات المالية التي تُقدِّمها نيابة عن البنوك متاجر التجزئة ومحطات البنزين. ونوَّه إلى أن الكثير من البلدان كانت قد حققت تقدمًا في توسيع استخدام الحسابات المصرفية بين الفقراء والنساء والشباب وسكان الريف حتى بدون استخدام الوسائل التقنية المُتطوِّرة. وبحسب التقرير فإن 30 % من البالغين في هذه البلدان قاموا بعمليات ادخارية في عام 2011 مقارنة مع 58 % في البلدان المرتفعة الدخل. واستخدم 11 % من البالغين هناك حسابًا مصرفيًا للادخار مقارنة مع 45 % في البلدان المرتفعة الدخل. وفضلاً عن ذلك، حصل 9 % من البالغين في أنحاء العالم على قرض من مؤسسة مالية رسمية، لكن نظراءهم في البلدان النامية يزيد احتمال اقتراضهم من الأسرة والأصدقاء ثلاث مرات عن البنوك.