تحول كرسي الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس اليهودية المتشددة والذي توفي مؤخرًا إلى مزار تقصده النساء اللاتي حرمن من الإنجاب، والإسرائيليات اللاتي تجاوزن سن الزواج دون أن يطرق أحد أبوابهن، إضافة إلى الرجال الذين يعانون مشكلات في العمل والمنزل. وقالت صحيفة "معاريف": "إن الكرسي الذي جلس عليه الحاخام أثناء إلقائه الخطب لمريديه من كافة أنحاء إسرائيل تحول مؤخرًا إلى مزار للحج تقصده النساء والرجال من مختلف أرجاء إسرائيل". وللكرسي قصة غريبة ترويها الصحيفة، حيث نحته يدويًا نجار يدعى "شلولو دادون" متخصص في صنع الأثاث للمعابد، وكان يقوم بنقل الكرسي في سيارة إلى أي مكان يقصده الحاخام لإلقاء خطبه على مدى ثمانية أعوام. ويقول "دادون" إن قصة تبرك الإسرائيليين بالكرسي قد بدأت عندما كان الحاخام على قيد الحياة: "منذ عدة شهور جاءتني أم وصلت ابنتها لمنتصف العقد الثالث من عمرها ولم تتزوج، جلست على الكرسي، قرأت الترانيم ودعت بزواج ابنتها، وبعد وقت قصير تزوجت الفتاة". ويتابع النجار بقوله: "شابة أخرى، لم تلد لسبع سنوات، جلست على الكرسي، وبعد مرور شهرين بدأت في حملها. وهناك الكثير من القصص". ويضيف" دادون" أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يتوافدون على المكان في بلدة " كريات موتسكين" للجلوس على الكرسي، مضيفًا أنه يقوم بتنظيمهم في طابور، وأنه لا يتلقى مبالغ مالية مقابل تحقيق أمنياتهم،على حد قوله. وتوفى الحاخام عوفاديا يوسف في 7 أكتوبر الجاري، وسبق وأن شغل منصب الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في إسرائيل، وكان الرجل مقصدا لكبار الساسة الذين سعوا دائمًا إلى كسب وده، نظرا لما يمثله من شعبية جارفة بين الإسرائيليين. واشتهر يوسف بتصريحاته المعادية للعرب حيث وصفهم بالثعابين والأفاعي، كما ارتبط بعلاقات جيدة مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وقال الحاخام إنه قام قبل 30 عامًا بوضع يده على رأس مبارك ومنحه البركة بأن يطيل الله أيامه في حكم مصر.