دون أن تستمع إلى وجهة نظره في الموضوع، سخرت الإذاعة الهولندية من خطبة لعضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد أمين الشنقيطي عن "الحور العين" مستعينة في ذلك بشاب سعودي مجهول، ورأي لأحد الخطباء المسلمين المقيمين بالنمسا. وذكرت الإذاعة الهولندية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن "الشنقيطي" ذكر في خطبة له أن "لكل مسلم في الجنة حوريتين على الأقل، ومع كل حورية 70 وصيفة، وهن أيضاً حلال للمسلم، ولكل امرأة في الدنيا دخلت الجنة أيضاً سبعون حورية، ومع كل حورية منهن سبعون وصيفة؛ لذلك فمراتب نساء الجنة ثلاث". ويعد الدكتور "الشنقيطي" من الدعاة متنوعي الاختصاصات، فهو حاصل على دكتوراه في أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها بمرتبة الشرف الأولى من الجامعة الإسلامية التي تخرج منها في عام 1403 ه، ثم عمل بها أستاذا، فضلا عن دوره في هيئة كبار العلماء ومجالس دروسه في أكثر من مدينة سعودية. و قالت الإذاعة": إن "الشنقيطي" ذكر أيضا أن الرجل الذي يدخل الجنة لديه زوجة على الأقل، ولدى الزوجة سبعون حورية، ولدى كل حورية سبعون وصيفة، وهن جميعا مسئولات عن إشباع رغباته من النساء والحوريات والوصيفات ، مضيفة أن "الشنقيطي" أوضح لمستمعيه " أنه في حال كان الرجل متزوجا من أربع فيعني ذلك أن هناك جيشا من النساء الحلال حوله". ولم ترجع الإذاعة للشيخ الشنقيطي لتسمع منه بشكل مباشر، واعتمدت على رأي شاب مجهول قال: إن الشنقيطي يعبر عن "حديث يشغل الشارع الإسلامي ليس مرده إلى ما يثيب عليه رب العالمين في الجنة، ولكن جذره هو ما يجوس في نفوس الدعاة ونفوس المسلمين في مجتمعاتنا الإسلامية المكبوتة". كما اعتمدت الإذاعة على معلق آخر مجهول، قالت: إنه علق على القضية بسؤال بسيط: "وإذا طلق الرجل زوجته هل يعني ذلك أن حوريات زوجته ووصيفاتها سيكنّ حلاله أم أن المسألة خاضعة للفتوى"؟! في المقابل، أبرزت الإذاعة ما يرد في خطب الشيخ عدنان إبراهيم المقيم في النمسا، والتي يزعم فيها أن "الحب قبل الزواج أمر واقعي وحلال، وأن الرسول العربي الكريم قد فعل ذلك وقال بذلك، لكن من وصفهم ب"مشايخ الحروف" ادعوا غير ذلك. ونقلت الإذاعة عن الشيخ عدنان قوله: إن "الأدبيات القديمة لابن قتيبة وابن عبد البر والراغب والاصفهاني وغيرهم، التى تحدثوا فيها عن المرأة بوصفها مكان تفريغ لشهوات الرجل، هي أدبيات منحطة لأنها اختصرت المرأة والرجل والحياة، ولأنها تعكس تصوراً خاطئاً للحياة والدين".