تواكبا للجهود المبذولة عالميا من أجل سلامة و أمن المرافق الصحية أثناء الأزمات يشارك برنامج المدن الصحية بالمملكة من خلال لجانه العليا بالمدن الصحية سعياً إلى تأسيس شراكة مجتمعية تستهدف استمرارية المحافظة على الصحة العامة وتفعيل البرامج الهادفة إلى الصحة والتنمية المستدامة ، حيث تم التنسيق مع كافة منسقي المدن الصحية لإبراز الجهود بهذه المناسبة ( يوم الصحة العالمي لعام 2009 م ) الموافق يوم الثلاثاء 11 / 4 / 1430 ه و الذي أتى تحت شعار : المرافق الصحية أثناء الطوارئ ، وذلك لما لهذا التوجه من أهمية ، حيث يعتبر المرفق الصحي سواء كان مستشفى أو مركز صحي هو المكان الذي يقدم يد العون لأفراد المجتمع في حالات الطوارئ ( الكوارث الطبيعية أو غيرها من الحوادث ) . و أكد سعادة المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة الأستاذ / حمد الخويلد على ضرورة أخذ التدابير اللازمة مسبقا لمواجهه هذه الأزمات عند إنشاء المرفق من حيث البنية التحتية ، اختيار الموقع و تصميمه و الاهتمام بمعايير الجودة المتعلقة بالتجهيزات و التأثيث ، فالمرفق الصحي الذي يتم إنشائه على تلك الأسس يكون بإذن الله ملاذٌ آمن لا قدر الله للمرضى والزائرين والعاملين وأشار إلى أنه لا بد من أن يكون هناك خطة لمواجهة الطوارئ للمنشآت القائمة مع الاهتمام بالقدرات البشرية و تدريبهم على تقديم الخدمات بالشكل الفعال أثناء وقوع الحدث الطارئ ، بالإضافة إلى وضع خطة للتقييم المستمر لمدى سلامة المرفق الصحي ووسائل الحماية المزود بها ، إلى جانب حماية المعدات والأدوية وأماكن النفايات الخطرة داخل مرافقنا الصحية . وذكر الخويلد بأن برنامج المدن الصحية بالمملكة في هذا اليوم ( يوم الصحة العالمي 2009 ) لجاناً و موظفين متكاتفين سويا من أجل تعزيز و مساندة هذا التوجه ، حيث سيتم تزويد اللجان العليا بالمدن الصحية بخطة عمل تنفذ على مدار هذا العام بالتنسيق بين اللجان العليا و مديريات الشئون الصحية بالمناطق ، تهدف هذه الخطة إلى مساندة جهود وزارة الصحة الرامية إلى رفع مستوى الوعي في هذا الصدد و المساهمة في تدريب الموارد البشرية العاملة بالمرافق بالمدن الصحية ، حيث تعتبر إدارة البرنامج هذه الجهود و المساهمات ضمن إستراتيجية المشاركة المجتمعية التي تسعى منظمة الصحة العالمية إلى تحقيقها من خلال مبادراتها المجتمعية .