أوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أنه ومن خلال عمليات تتبع المتسولين رصدت أحدى فرق شعبة التحريات والبحث الجنائي من خلال أعمالها اليومية لمتابعة تلك الفئة تشكيل مكون من أطفال ونساء ورجال يمتهنون ذلك العمل بشكل يومي وبالتناوب كي لا ينكشف أمرهم بحيث يتم تبديل الأطفال من موقع لآخر ، وبين البوق أنه وبعد إجراء عمليات التحري اللازمة والتوثيق التام لذلك التشكيل بالصور الفوتوغرافية والفيديو بشكل سري صدرت أوامر مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن محمد القحطاني بإلقاء القبض على كامل التشكيل وإتضح أنهم يقطنون في منزل بحي كيلو 6 جنوب المحافظة وتم دهم المنزل وعثر بداخله على كافة العناصر التي تم رصدها ميدانياً من أطفال ونساء ورجال وكان إجمالي المقبوض عليهم 27 شخص منهم 3 رجال و7 نساء وعدد 17 طفل أعمارهم من سنة ونصف حتى 13 سنه ومن خلال التحقيق الأولي إتضح أن جميع المقبوض عليهم أسرة واحدة من جنسية عربية قدموا للبلاد قبل شهرين بغرض أداء مناسك العمرة إلا أنهم تخلفوا عن العودة لبلادهم وقاموا بإمتهان التسول . وأضاف ناطق الشرطة تم إستداعاء صاحب المنزل الذي قام بالتأجير عليهم لتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقه وهو سعودي الجنسية في العقد الثالث من العمر. كما جرى إحالة جميع الأشخاص لإدارة متابعة الوافدين بجدة بحكم الإختصاص لاستكمال الإجراء بحقهم والمنصوص عليه نظاماً. وأختتم الناطق الإعلامي بالشرطة أن التعاون مع مثل تلك الفئة أمر غير مقبول لأن فيه توجيه للمال إلى غير مستحقيه ناهيك عن ما تؤول إليه الإستخدامات لذلك المال والمجموع بطرق تستغل المواطنين والمقيمين وتستخف بعقولهم بينما توجد هناك قنوات رسمية لإستقبال الصدقات عبر الجمعيات الخيرية المعتمدة والمعروفة برامجها وأعمالها وشدد على ضرورة الإبلاغ عن أي ملاحظات أو تجمعات لأشخاص يمتهنون ذلك الأسلوب أيضاً ناشد المواطنين بعدم تسكين أي مخالف لأنظمة الإقامة والعمل لما في ذلك من ضرر يعود على المجتمع وهولا يخفى على أحد وأن من يخالف ذلك سيقع تحت طائلة القانون .