من حق كل جامعة أن تستقطب أفضل الكوادر الإدارية والأكاديمية ، وأن تتعاقد مع أعضاء هيئة تدريس من الخارج ، لكن الكثير من الجامعات تتوقف كثيرا عن التعاقد مع سعوديين أتموا تعليمهم العالي في نفس تلك الدول ضمن إبتعاث رسمي معترف به نظاما، فبعض من تم التعاقد معهم يدرس في غير تخصصه . ويستخدم مدراء الجامعات الجديدة في تلك المخالفات عذر أن (الجامعات ناشئة)، لكن هذا العذر استخدم كثيرا لتبرير الأخطاء حتى أصبحت غير مقنعة بتاتا ، العديد من المواطنون يقدمون على التدريس ويملكون شهادات عليا بتخصصات نادرة ومطلوبة وبتقديرات مرتفعة ومن جامعات معترف بها فلا يتم قبولهم بينما يقبل من هم أقل شهادة من خارج الوطن . وبالرغم من أهمية إحلال المبتعثين مكان الوافدين البالغ عددهم قرابة 20 ألفا في الجامعات فقط ، إلا أن ملفات غالبيتهم يكسوها الغبار ، فأصبحت ملفات المبتعثين تسقط من الذاكرة في أدراج مكاتب العمداء والمدراء بدعاوى مختلفة باتت تمثل أسطوانة معروفة لإثبات عدم كفاءة السعوديين مثل ، الخبرة ، إمتداد التخصص في جميع المراحل ، تقدير البكالوريوس ، العمر ، ألا يكون موظفا ، اللغات ، والدورات . ويرى المبتعثون أن غالبية هذه الضوابط المتشددة لم تطبق مع الوافدين ، فالكثير من الأكاديميين الأجانب يحملون تخصصين مختلفين ويقومون بتدريس مواد ليست من تخصصهم لتغطية العجز . هذا ويناقش برنامج "الثامنة" مساء اليوم الأربعاء الثامن عشر من شهر سبتمبر لعام 2013م ، موضوع "الإستقطاب في الجامعات السعودية" ، وذلك بحضور الأكاديمي المتخصص في قضايا البطالة ، الدكتور فيصل العتيبي ، المستشار القانوني ، الدكتور سعد الوهيبي ، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية ، إبراهيم أل معيقل ، وحاملة الماجستير العاطلة عن العمل ، ندى عبدالله ، الحلقة من إنتاج الزميلة شذى الطيب .