أقال البرلمان الأفغاني، الاثنين، وزير الداخلية، مجتبى باتانغ، معتبرا أنه عاجز عن ضبط تصاعد قوة حركة طالبان، وذلك بعد أقل من عام من توليه منصبه. وصوت النواب ب 136 صوتا مقابل 60 على إقالة باتانغ الذي يدفع ثمن الوضع الأمني في أفغانستان حيث ما زالت حركة طالبان، التي طردت من الحكم عام 2001، تقاتل حكومة كابل والائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في البلاد. من جانب آخر، أعلنت الرئاسة الأفغانية الاثنين أن الرئيس حميد كرزاي رد بفتور على دعوة وجهت إليه في نهاية الأسبوع للتوجه إلى باكستان ووضع سلسلة شروط مسبقة تعكس التوتر المستمر بين البلدين المتجاورين. وقالت الرئاسة في بيان إن كرزاي "قبل مبدأ الزيارة" الذي وجه دعوة إليه للقيام بها وزير الخارجية الباكستاني سارتاج عزيز. لكن الرئيس كرزاي اشترط للقيام بهذه الزيارة إنجاز أعمال تحضيرية لها وأن تكون قضيتا "مكافحة الإرهاب" و"عملية السلام في أفغانستان" المسألتين اللتين تحتلان الأولوية في المناقشات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وكان الباكستاني سارتاج عزيز صرح أن زيارته إلى العاصمة الأفغانية تحمل "رسالة صداقة ونية حسنة لأفغانستان". لكن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول رد قائلا إن الجهود لتعزيز التعاون بين البلدين في "مكافحة الإرهاب" أو مفاوضات السلام "لم تتكلل بالنجاح" حتى الآن. وباكستان التي تقيم علاقات تاريخية مع حركة طالبان الأفغانية، طرف أساسي في المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء النزاع الذي يدور منذ نحو 12 عاما بين المتمردين من جهة والحكومة الأفغانية والتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة من جهة أخرى. لكن كابول تتهم باكستان بدعم المسلحين من أجل استعادة سيطرتها على البلاد وهذا ما تنفيه إسلام آباد.