لم يترك باباً إلا طرقه، ولا وسيلة إلا امتطاها ، ولا قشة تنقذه – بعد الله – إلا تعلّق بها ، والنتيجة «الله يعينك ، أنت ملعوب في بطنك» هكذا كانت ردود كبار استشاريي المستشفيات الحكومية في الدمام والرياض تجاه حالة المواطن أحمد الذي تسبب سوء حالته في إيقافه عن عمله، أحمد الذي يضاف كغيره من الحالات إلى «سجل الأخطاء الطبية» لدى وزارة الصحة. يقول أحمد أجريت عملية تحوير أمعاء لدى طبيب في المستشفى العسكري «موقوف عن العمل بسبب أخطائه الطبية» وارتكب في بطني فضيحة طبية بشهادة اللجان الطبية في أكثر من مستشفى تسببت في تلاصق الأمعاء وأصبح جسمي غير قادر على امتصاص الفيتامينات والكالسيوم مما هدّ قواي وأنهك جسمي وبعد أن أفقت من البنج مباشرة وقعوني على عملية أخرى تصحيحية لأنه توجد تسربات في الأمعاء بسبب العملية الأولى ويضيف بدأت حالتي الصحية تزداد سوءاً فلا أستطيع المشي ولا تحريك أطرافي ، فطالبت بعملية تصحيحية أخرى ولكن أتت الطامة الكبرى حيث امتنع الاستشاريون عن إجراء أي عملية لي بسبب خطورة وضعي ويضيف قائلاً: لا أنسى كلمة ذلك الاستشاري الذي قال لي «يا أحمد في بطنك أمور مبهمة وأنت ملعوب فيك الحق على نفسك» فقلت له كيف قال نحن ليس لدينا إمكانات علاجك وهذا ما دوّنه الطبيب المشرف على حالته في الملف. ويضيف أحمد في تقرير نشرته صحيفة اليوم , : وضعي الصحي في غاية السوء فقد تفتق بطني بثلاثة فتوق كبيرة وذلك من مضاعفات العملية الخاطئة وأصبحت هناك حصوة في المرارة وكانت مرارتي تكاد تنفجر مما جعل الأطباء يسارعون في إجراء عملية منظار لتفتيت الحصى ويضيف: بعد أن أنهيت العملية قال لي الطبيب لن تنتهي مشكلة المرارة وسوف تعود عليك الآلام ولكن إذا فتح الأطباء بطنك لتصحيح مشكلة تلاصق الأمعاء فعليهم أن يعالجوا المرارة بأسرع وقت، فقلت له يا دكتور: أنقذوني ، هل يعقل أن أبقى هكذا انتظر الموت ؟! فقال الطبيب ليس في إمكاناتنا سوى إعطائك حبوبا وأدوية لعدم تفاقم مشكلتك وغير ذلك يجب أن تنتقل إلى مركز متقدم جداً ومتخصص في علاج السمنة. ويستطرد أحمد قائلاً: أعاني جراء العملية الخاطئة من اختناقات واعتمد في التنفس على جهاز ولدي تقرحات في الفخذ لأنني منذ سنوات وأنا طريح الفراش ، وعن مراجعات للهيئة الطبية في وزارة الصحة يقول أحمد لدي عدة معاملات في الهيئة الطبية وكلها مناشدات بسرعة التدخل وتسفيري للخارج أو حل مشكلتي وكل هذه المعاملات حبيسة الأدراج ولم أجد التجاوب الذي يخدم حالتي الصحية وإنني من هذا المنبر أناشد أهل الخير - بعد الله تعالى - أن يسارعوا في إنقاذ حالتي لأن الفتوق في بطني تكاد تنفجر ويحدث لي نزيف هائل في بطني وهذا ما يخشاه الأطباء لأنه سيؤدي مباشرة إلى الوفاة.