قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه رفض طلبًا من الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، لمناقشته هاتفيًا بشأن الأوضاع في مصر وتوضيح الأمور، قائلًا "ذلك الرجل كان قبل أسابيع قليلة يقول إنه ضد الانقلابات، ولكنه حينما أغري بمنصب رئيس الوزراء أو الرئيس قبِل بالانقلاب، ليصبح نائبًا للرئيس ويحاول الآن الاتصال بنا، ولكننا نقول له انسى ذلك". وشن أردوغان هجومًا حادًا على المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، وذلك خلال كلمته بإفطار رمضاني بأنقرة، قائلًا "كيف أتحدث إليك وأنت لست منتخبًا، أنت شخص عيّنه الانقلابيون"، في إشارة منه إلى قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بعزل محمد مرسي في 3 يوليو الجاري، مؤكدًا أن بلاده لا تعترف إلا ب"مرسي" رئيسًا وممثلًا شرعيًا للبلاد. وأوضح رئيس الوزراء التركي بحسب الوطن المصرية أنه تلقى، الأربعاء الماضي، رسالة من مصر تعلن رفضها لتصريحاته بشأن الأوضاع في مصر، قائلًا "أخبروني أنهم لا يحبون ما أقوله، ويشعرون بالانزعاج من تصريحاتي حول الشأن المصري، وإن بعض التصريحات والتقديرات جاءت بسبب عدم معرفة كافية بالواقع، ويقولون إنهم يقدرون تركيا وكان لها رئيس وزراء نحترمه". يذكر أن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، كان قد أعرب عن استياء الرئاسة المصرية من تصريحات تركيا عن مصر، قائلًا "تصريحات تركيا غير مناسبة، وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري، وعلى أنقرة احترام إرادة الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو، وعلى أنقرة أن تعلم وتنتبه وهي تتكلم، أنها تتكلم عن دولة كبيرة، ولها تاريخ، ولن تقبل تدخلها في شؤونها". Dimofinf Player فيديو http://www.youtube.com/watch?v=s5ZsCbe0nM8