واصلت قوات النظام السوري قصفها لحمص ودير الزور وريف دمشق مخلفة عددا من القتلى والجرحى وسط اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي، يأتي ذلك في وقت خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية في جمعة أطلق عليها ناشطون "حتى نغير ما بأنفسنا". وقال ناشطون إن القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات النظام على حمص لم يهدأ لليوم الرابع عشر على التوالي. وأفادت شبكة شام أن القصف تركز على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية ودور العبادة, وعلى وجه الخصوص جامع الصحابي خالد بن الوليد الأثري, وألحق به دمارا شديدا. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا هم ضابطان وعسكري في القوات النظامية وأربعة مدنيين وأربعة مقاتلين معارضين قتلوا في اشتباكات في قرية قميري التي تقطنها غالبية علوية, من جانب آخر جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات الحصن والزارة والغنطو بريف حمص. في غضون ذلك أفاد ناشطون أن قوات النظام تشن حملة عسكرية على حي القابون في العاصمة دمشق, مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. وسط قصف ذكر الناشطون أنه الأعنف منذ بداية الحملة على الحي. وتحاول قوات النظام تحت غطاء القصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون وصواريخ أرض أرض, اقتحام الحي, يترافق ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة مع محاولة عناصر الجيش الحرّ صد الاقتحام. وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ستة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بجروح في سقوط ثلاث قذائف على جادة السادات باتجاه ساحة التحرير في وسط العاصمة". من جهة أخرى قصفت قوات النظام بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة حي برزة,وفي مدينة المعضمية بريف دمشق اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة. أما في مدينة دير الزور فقد قصفت دبابات النظام حي الحويقة تزامناً مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام يشهدها الحي. وفي حلب وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي وكتائب كردية تابعة للجيش الحر في حي الأشرفية.