يصل، عصر اليوم، إلى وحدة الشحن الجوي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة جثمان المبتعث هاني بن سالم النواف، بعد نقله من أستراليا ظهر أمس، حيث فارق الحياة في منزله بمدينة ولونجونج بولاية نيو ساوث ويلز جنوبي أستراليا، قبل يومين. وروى ل«عكاظ» والد زوجته أحمد علي اليافعي قصة وفاة هاني، نافيا ما أشيع حول علاقة ذلك بمرض الفشل الكلوي، حيث زرعت له كلية في الصين قبل عامين، وقال «غادر هاني المملكة قبل شهر واحد، بعد أن أمضى أربعة أشهر في جدة، وطلب مني إبقاء زوجته وطفله ذي الأربع سنوات لحين صدور التأشيرة الخاصة بهما، وقد جرت العادة على أن يتصل بنا كل يوم، إلا أن اتصاله في تلك الليلة انقطع، فأبلغت زوج ابنتي الثانية حسام فيصل حريب، وهو يدرس في سيدني التي تبعد عنه 180 كيلو مترا، بالاطمئنان عليه، وبعد ساعات أورد إلينا الخبر المحزن بوفاة هاني». إلى ذلك، يروي حسام حريب تفاصيل الكشف عن وفاة هاني، إذ لاحظ بعد اتصال والد زوجته عليه عدم ظهور هاني في برنامج المحادثات «واتس أب» لأكثر من يوم واحد، فاتصل بصديقه محمد المعيقلي الذي يدرس في سيدني مع هاني، وأبلغه أنه ذهب لمنزله، فلم يستجب رغم تكرار قرع الجرس وطرق الباب، وأنه سأل جيرانه فلم يعرفوا عنه شيئا، فاضطر حينها للقفز إلى شرفة شقته في الطابق الأول، وفتح الباب، فوجده منكفئا على أوراق بحثه (الدكتوراه) أمام جهاز الحاسب. واستبعد المعيقلي للوهلة الأولى أن هاني فارق الحياة، فاتصل بالإسعاف، وعندما ساوره الشك بوفاته اتصل بالشرطة، حينها أكد المسعفون وفاته، ونقلوه إلى المستشفى لمعاينته، وهناك صدر تقرير يفيد بوفاته قبل 30 ساعة.