اعتقلوا سعوديا السبت الماضي في مطار مدينة ديترويت، بولاية ميتشيغن الأميركية، بعد أن وجدوا في حقيبة سفره طنجرة ضغط أثارت شكوكا، ضاعفها اكتشاف سلطات المطار بأن "صفحة من جواز سفره كانت ناقصة" على حد ما نقله الإعلام الأميركي الاثنين، وأكده لجهة الاعتقال مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن تحدثت إليه "العربية.نت" فجر اليوم الثلاثاء. السعودي حسين الخواهر ارتبك حين سأله مفتشون في المطار عن الطنجرة، فأخبر بأنه اشتراها لابن شقيقته، الطالب في "جامعة توليدو" ناصر المرزوق لأن طناجر الضغط لا تباع في السوق السعودي" بحسب ما ورد على لسانه في حيثيات وموجبات اعتقاله. استغربوا مما قال، وطلبوا منه التوضيح أكثر، فقام بتغيير إفادته بسرعة، وقال إنه سبق لقريبه الطالب أن اشترى طنجرة ضغط في السوق الأميركي "لكنها كانت من نوع رخيص وتعطلت منذ أول مرة استخدمها فيها" لذلك حمل له واحدة غيرها من السعودية. السفارة تكلف محامياً ثم اكتشفوا الأسوأ وهم يقلبون صفحات جواز سفره، وفيه وجدوا أن الجواز ناقصا إحدى صفحاته، وكأن حداً انتزعها منه، لذلك اعتقلوه بعد أن أسمعوه حقوقه، وسيمثل بعد ظهر الثلاثاء أمام قاض في محكمة ديترويت لينظر فيما إذا سيطلق سراحه بكفالة، أو الإبقاء عليه محتجزا. واتصلت "العربية.نت" بالسفارة السعودية في واشنطن، وتحدثت عبر الهاتف الى عبد العزيز الجعيد، وهو نائب مدير المكتب الإعلامي في السفارة نايف الجبير، فأكد خبر اعتقال الخواهر البالغ عمره 33 سنة، وذكر أن السفارة كلفت محاميا للاهتمام بقضيته "كعادتها عندما يواجه أي مواطن سعودي أي سلبيات في الولاياتالمتحدة" كما قال. سألوه عن الصفحة فاستغرب اختفاءها ومما ورد من تفاصيل اعتقال الخواهر الذي اضطرت سلطات المطار للاستعانة بمترجم لتتفاهم معه بسبب عدم معرفته بالإنجليزية، أنه وصل الى ديترويت بتأشيرة سياحة قادما من السعودية عبر العاصمة الهولندية، أمستردام، وأنه أجاب حين سألوه عن الصفحة الناقصة بأنه لا يعرف كيف اختفت من الجواز الذي يحتفظ به في بيته بالسعودية "في مكان لا يعرفه إلا هو وزوجته وأولاده الثلاثة" وفق ما نقلوا عنه. ونقلت وكالة "أسوشييتدبرس" عن قريبه الطالب ناصر المرزوق، استغرابه ما حدث لخاله، وعبر عن اعتقاده بوجود سوء تفاهم أدى لما جرى، وشهد المرزوق بأنه طلب طنجرة الضغط فعلا من خاله ليحملها إليه "ليطبخ فيها قطعا من لحم الخروف" كما قال، وأخبر بأن خاله كان سيبقى في زيارته لأسابيع عدة، إلا أن الرياح كانت على غير ما خطط الخال، الذي يبدو أنه لا يعرف أن الشقيقين الشيشانيين، القتيل تامرلان والمعتقل دجوهار تسارناييف، استخدما طنجرة ضغط لإحداث التفجيرين في "ماراثون بوسطن" الشهر الماضي. وكتبت "العربية.نت" رسالة بالبريد الإلكتروني للقيمين على "النادي السعودي بجامعة توليدو" وهو للمبتعثين السعوديين، تسألهم تزويدها برقم هاتف الطالب ناصر المرزوق الذي يدرس الهندسة الميكانيكية، لتتحدث إليه سعياً وراء المزيد من المعلومات عن الخال المعتقل، فردوا بأنه ليس من حقهم إعطاء معلومات عن المبتعثين السعوديين مثله في الجامعة، وطلبوا التوجه الى ادارتها مباشرة بهذا الطلب، طبقا لما تقتضيه القوانين.