تخلى السعودي حسين الخواهر الذي اعتقلته السلطات الأميركية مطلع الأسبوع الجاري عن حقه في جلسة "الاحتجاز" التي عقدت أول من أمس، مما يعني أنه سيبقى مسجونا إلى تاريخ جلسة استماع "الأسباب المحتملة" في ال28 من الشهر الجاري. ويواجه الخواهر تهمة الإدلاء بمعلومات مضللة لمكتب التحقيقات الفيدرالية عن "قدر ضغط" جلبه في حقيبته، إضافة لورقة ناقصة في جواز سفره. وأكد محامي المتهم جايمس هوارث، أنه لا فائدة لموكله من طلب كفالة الإفراج، لأن إدارة الهجرة تحتجزه بشكل منفصل. ومثل الخواهر أمام المحكمة بلباس المساجين، حيث كانت السلاسل الحديدية تقيد كاحليه، وتحدث للقاضي عبر مترجم. وأشار هوارث أمام محكمة ديترويت إلى أن موكله جلب القدر بناء على طلب من ابن أخته، المبتعث في جامعة توليدو حيث كان قادما لزيارته، مشيرا إلى أن الهدف من جلبه كان لاستخدامه في الطهي، وليس لصنع قنابل. وأضاف المحامي لصحيفة "لانسينج ستايت جورنال" الأميركية أن موكله ليس لديه أي معلومات عن الآلية التي حصلت بها تفجيرات ماراثون بوسطن الأخيرة، مشيرا إلى أن حمل قدر ضغط لا يعتبر فعلا إجراميا في أميركا. وأشار ابن أخت المتهم ناصر المرزوق -يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة توليدو-، إلى أن اعتقال خاله نجم عن سوء فهم، لافتا إلى أنه طلب من خاله قدرا عال الجودة للطبخ، وأكد أن خاله كان قادما لزيارته لبضعة أسابيع. وقال المتهم لدى سؤاله عن القدر أنه جلبه لابن أخته لأن القدور لا تباع في أميركا، ومن ثم غير أقواله ليقول أن ابن أخته اشترى واحدا رخيصا ولكنه سرعان ما تعطل. ولاحظ رجال مكتب التحقيقات نقص ورقة في جواز سفره. وكانت السلطات الأميركية اعتقلت الخواهر، ويبلغ الثالثة والثلاثين من عمره، بعد وصوله إلى مطار ديترويت ميتروبوليتان الأميركي قادما من أمستردام، حيث عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على قدر ضغط في حقائبه، كما عثر على ورقة منزوعة من جواز سفره، ولدى التحقيق معه تباينت الإجابات التي قدمها، الأمر الذي دعى إلى اتهامه بالإدلاء بمعلومات مضللة.