أكد رئيس قسم التخطيط والتطوير في إدارة التربية والتعليم بعنيزة علي الحربي أن ملتقيات المناهج تعيش مرحلة التوسع بعد أن حققت مرحلة التأسيس من خلال تنفيذ 11 إدارة تربية والتعليم للملتقيات بينما تنفذ في هذا العام 25 إدارة تربية والتعليم هذه الملتقيات. وأشار خلال افتتاح المستوى الثاني من ملتقيات المناهج (المحلي) إلى أن هذه اللقاءات تسهم لتكون رؤية واقعية لتطوير المناهج تطبيقا وتقويما بتحقيق أكبر قدر من الشراكة الفاعلة مع الميدان التربوي بعامة والمدرسة بخاصة والمجتمع المحلي وتوفير بيئة ثرية للحوار والمناقشة الموجهة والمفتوحة حول قضايا المنهج بين المعنيين. وقال في الحفل الذي حضره مدير التربية والتعليم بالإدارة يوسف الرميح على مسرح إدارة التربية والتعليم صباح اليوم السبت أن هذه الملتقيات تهدف بشكل عام إلى توظيف خبرات المعنيين بالمنهج في تقديم تغذية راجعة منظمة حول المناهج الدراسية ومشروعاتها بما يسهم في تحسينها وتطويرها، وتعزيز الشراكة مع الميدان وبما يحقق نشر ثقافة المنهج، وتقديم التغذية الراجعة بشأن المناهج وتنفيذها، وتحقيق التفاعل المتبادل مع عمليات التطوير المستمر للمنهج، وتحسين تنفيذ المنهج ورفع مستوى تأثيره بما يحقق الأهداف المرجوة ويحسن التعلم والتعليم. وعقدت في اللقاء أولى الجلسات الحوارية عن المناهج الشاملة للبنين في مسرح الإدارة فيما رعت مساعدة مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية لولوة الخميري فعاليات الملتقى للبنات. وأوضح منسق مشروع تطوير الرياضيات والعلوم المشرف رياض البطشان أن المناهج الجديدة تقوم على النظرية البنائية والتي تجعل من الطالب محورا في عملية التعلم وتسعى البرامج لتدريب المعلمين على استخدام طرق التدريس التي تمكن الطالب للوصول للمعلومة من خلال التعلم النشط. بدوره أوضح منسق مشروع تطوير مناهج التربية الإسلامية حمد الغطيمل أن أي تطوير لا بد له من مبررات وأهم مبررات تطوير التربية الإسلامية هي رغبة في الانتقال إلى مراتب أعلى كما أن نظريات التعلم الجديدة تغيرت إضافة إلى أن المناهج الجديدة تسعى لحل المشكلات المستجدة التي تطرأ على الواقع. ولفت إلى أن التطوير لا يكون للكتاب بل للمنهج ويسعى إلى تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي والعلمي لدى المعلم والطالب على حد سواء. فيما يشير منسق مشروع تطوير مادة اللغة الانجليزية عبدالعزيز البسام أن الوزارة أوكلت تطوير المناهج لعشر شركات تقلص هذا العام إلى خمس شركات إحداها تنفذ تجربتها في محافظة عنيزة على عشر مدارس وتم رفعها إلى 18 مدرسة في هذا العام ويجري تطبيقه على طلاب الصف الأول ثاني والأول متوسط والرابع ابتدائي. وجرى في اللقاء استعراض عدد من التجارب الناجحة للمعلمين منها تجربة معلم التربية البدنية من ثانوية العليان أحمد الطريف في إدارة الطابور الصباحي ونقله من التقليدية إلى التفاعلية والتشاركية بين المعلم والطالب من خلال عدد من المحفزات التربوية والمادية وإذكاء روح المنافسة سعياً لوصول عدم تأخر الطلاب عن الطابور أو عدم جديتهم في أداء التمارين الصباحية أو التفاعل من النشيد الوطني. فيما استعرض المعلم فهد العليوي تجربته في تحقيق التميز النوعي للطلاب من خلال استخدام أفضل طرائق التدريس وتطبيق نظريات التعلم الحديثة والتحفيز من خلال مسابقات بين الطلاب داخل الصف ورفع مستوى التواصل مع أسرة الطالب برسائل نصية لا تقتصر على الجوانب السلبية، بل تتعداها على شكر الأسرة على تميز الطالب في الحصة الدراسية الواحدة سواء أكان في جانب المشاركة أو حل الواجبات أو نتائج الاختبارات.