استغرب رئيس نادي الرائد السابق خالد السيف الانفعال الشديد الذي ظهر به رئيس الرائد فهد المطوع والحساسية المفرطة نتيجة أي حديث يتعلق بعمله، موضحًا بأن له حديثًا طويلا لإحدى الصحف وبشكل موسع تناول فيه إيجابيات وسلبيات العمل لدى الإدارة إلا أن حديثه الإعلامي تم اختصاره بشكل مخل واقتصر على جوانب القصور في عملها إلا أن السيف راح يؤكد بأن لغة الأرقام لا تكذب، فالنتائج قياسًا بالمصروفات غير مرضية، فالفريق هبط وبقي بقرار وبقي في السنتين الماضيتين بشق الأنفس وإن كان هذا الموسم مقنعًا نوعًا ما مطالبًا كل من يرأس نادٍ كما أنه ينتظر الإطراء عليه أن يتقبل النقد لا أن يجعل ذلك عداءً ويفقد صوابه مذكرًا بأن كرسي الرائد ساخن وجميع الرؤساء السابقين واجهوا نقدًا حادًا ولم يولد تلك العداءات والصدامات بينهم وبين أعضاء الشرف ومحبي النادي مستدركًا إلا أن حداثة عهده بالمجال الرياضي والعمل الإداري بالأندية قد تكون تلك من أسباب حساسيته الزائدة تجاه النقد. وأضاف في حديث لصحيفة الجزيرة : خلال فترة رئاستي استقطبته من مدرجات النصر كعضو شرف بالرائد مباشرة وأصبح رئيسًا للنادي فخبرته غير كافية لقيادة دفة النادي مما تسبب في إرهاق نفسه والنادي بديون كبيرة جدًا. وأبدى السيف أسفه الشديد من المثالية التي يظهر بها المطوع للعالم الخارجي وهو بعكس ذلك داخل أروقه البيت الرائدي حيث دائمًا ما يكون شرسًا لا يقبل وجهات النظر ويصادم كل من يبدي رأيه متوقعًا أن تكون الضغوط التي تمارس عليه من قبل العاملين بالنادي ولاعبي الفريق نتيجة المستحقات المالية المتأخرة تفقده صوابه. ونفى أن يكون ناكرًا لجميل المطوع وقال : بالعكس فقد دعمته ماديًا عندما طلب مني ذلك وحينما كنت رئيسًا قدمته على نفسي في الحوارات والمقابلات التلفزيونية تقديرًا لوقفته ودعمه للرائد وأشركته في اتخاذ كثيرًا من القرار ناهيك عن أنني قد أقمت له حفل تكريم بعد توليه رئاسة النادي يعد الأول من نوعه على مستوى أندية الوطن بأن يحتفل رئيس راحل لآخر قادم وأضاف : إن كنت تعشق الرائد فقد دعمت عشقك وإن كنت تبحث عن الشهرة والأضواء فالرائد قدمها لك وأصبحت معروفًا فهذا لا يأتي بالمجان وألم تكن محبًا للرائد وكنت تنظر المديح فقد حصلت على ما يكفيك. وكشف أن دعم المطوع له في إدارته تمثل بمبلغ ( 600 ) ستمائة ألف ريال كسلفة مستردة موضحًا بأنه كان له إسهامات كغيره من الشرفيين بتقديم مكافآت فوز في كثير من المباريات وبعض التعاقدات إلا أنها لم تكن تمر بصندوق النادي مذكرًا بأن من يحب ناديه لا يمن بما قدم ويترك أعماله تتحدث. ونفى أن يكون قد ترك النادي مثقلاً بالديون مؤكدًا بأن محاضر الجمعية العمومية تؤكد بأن هناك فائضًا ب(43) ريالاً وهناك ثلاث شيكات لا تصل الخمسين ألف ريال سلم أصحابها شيكات بحضور المطوع وقع عليها وطلب منه سدادها من المتأخرات لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة والتي تقترب من المليوني ريال مبديًا استعداده لمناظرة المطوع أمام وسائل الإعلام . واستطرد قائلا : يبدو أن المطوع لا يدري بما يجري في النادي عندما ألصق حقوق هوساوي بإدارتي إذ لم يكن ضمن فترتي الرئاسية مبديًا انزعاجه من ممارسة المطوع لقلب الحقائق وتظليل الرأي العام فضلاً عن المزايدة في المواقف الإنسانية التي يتعرض لها البعض بإعلانه عن تبرعات لم تصل لإصحابها واحترامًا لأهلاها لا أود فتح هذا الملف!! وتأسف من عدم تطرق المطوع لوقفات أعضاء الشرف مع النادي وتسهيلهم للكثير من الأمور وفك الأزمات لكنه يتجاهل ذلك إعلاميا عند ظهوره وهو ما جعل الكثيرين ممن هم خارج محيط الرائد يعتقدون أنه يعمل لوحده دون أي دعم وهذا مجاف للحقيقة بل وفيه إساءة للرجالات وجحود لدعمهم فهم بذلوا أنفسهم لخدمة الرائد ومع ذلك لم يظهروا رغم تغييب أعمالهم على المشهد الرياضي والاكتفاء بجوال النادي والذي مشتركوه محدودين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر وقفة الجفن بعد إضراب اللاعبين وضخه لمليون ريال لإنقاذ الموقف ناهيك عن المكافآت التي يقدمها الشرفيون للفريق الأول والأولمبي والتكفل بالمعسكرات من قبل أعضاء الشرف الجفن والرميخاني والتويجري والغفيص والخضير والفواز وغيرهم كثر فضلا عن جلب لاعبين أبرزهم الحضريتي والذي تم بيع عقده للشباب بأكثر من مليون ريال فهذه حقائق لا يعرفها الرياضي البعيد عن دهاليز الرائد فمن الطبيعي أن يعتقد بأن شرفيي الرائد سلبيون وإلا فتلك تعد مبالغ كبيرة جدًا فهو يوهم بطريقة تعاطيه الإعلامي المتابعين بأنه يعمل وحيدًا ويغيب كثيرًا من الحقائق. وشكك فيما يروج له بأن المطوع قد انفق ( 51 ) مليونًا على الرائد إذ إنه سأل كثيرًا ولم يؤكد ذلك مضيفًا لنفرض جدلاً صحة ذلك مع العلم بأن إيرادات النادي تقترب من ( 45 ) مليون ريالا بما فيها مكرمة خادم الحرمين الشريفين فمبلغ مئة مليون يصرف وهذه المخرجات والنتائج فهذا تأكيد لغياب الفكر الإداري ناهيك عن عدم وجود بنية تحتية بسيطة من ملاعب رديفة وعيادة طبية عادًا المطوع رئيسًا لفريق الرائد الأول وليس للنادي إذ إنه قد كف الدعم عن كافة مناشط النادي وكذا ألعابه وفرقه الكروية ( أولمبي , شباب , ناشئين ) بعد سنته الأولى فهي قائمة على أعضاء إدارته وبدعم الشرفيين لهم مؤكدًا بأن برنامجه الانتخابي يؤكد على الاهتمام بالفئات السنية!! مستدركًا بقوله : ليته عوض غياب الدعم المادي لتلك الفرق بدعم معنوي ففي الوقت الذي يخوض فريق درجة الشباب مباراة مفصلية نحو الصعود في لقاء يقام بمحافظة المجمعة القريبة جدًا من الرياض وبريدة وكان الأحرى بالمطوع حضورها ومساندة اللاعبين إلا أنه طار إلى أقصى شمال المملكة لحضور مباراة ليتها كانت نهائية بل هي دورية في دوري ركاء. وتمنى في ختام حديثه ل«الجزيرة» بأن يبادر المطوع بسداد الديون إذ إنها لا تزال تقف حجر عثرة أمام إعلان اسم الرئيس الجديد مؤكدًا بأنه على ثقة تامة بوفائه بها مبينًا بأنهم سيعلن بعد ( 48 ) ساعة من سدادها متمنيًا ألا يكون توفير مبالغها على حساب التفريط بلاعبي الفريق الكسار والجبرين ودرويش لأن ( 14 ) لاعبًا ستنتهي عقودهم باستثناء الثلاثي فمصادري تؤكد بأن هناك تسويقًا لهم خلف الأضواء محذرًا من مغبة الإقدام عليها فهي النفق المظلم الذي سيعبر من خلاله الرائد نحو المجهول فالتاريخ لا يرحم والجماهير لن تغتفر تلك الفعلة كما طالب بضرورة المبادرة بتسليم النادي، فالموعد الذي حدده المطوع العاشر من شهر شعبان لا يكفي للرئيس الجديد للتحضير للموسم المقبل فمصلحة الرائد الكيان أهم.