أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أهمية الدور الذي يقوم به المركز في مجال نشر ثقافة الحوار بصفته إحدى قنوات التعبير الحر والحوار المسؤول بين مختلف فئات وشرائح المجتمع. وقال بن معمر إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نظم حتى الآن أكثر من ثماني لقاءات وطنية وعددًا من لقاءات الخطاب الثقافي التي تناولت “الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية”، و”الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي”، و“القبلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية” بالإضافة إلى إقامة ورش للتدريب شملت جميع مناطق ومدن المملكة واستفاد منها أكثر من 500 مواطن وذلك بهدف حشد الطاقات الثقافية والفكرية في مختلف أطيافها للتواصل والتفاعل مع المنجز الحواري الذي تشهده المملكة الذي شكّله مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال مختلف فعالياته السابقة وإيجاد مناخ حوار فكري يبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة في إطار المسؤولية الوطنية. وأوضح في تصريح صحفي أن اللقاءات والحوارات تناولت معظم القضايا الفكرية والثقافية التي تكون محل نقاش والمواضيع التي لها علاقة بالاحتياجات الأساسية للمواطن (العمل- الصحة- التعليم). وأضاف أن المركز يعمل حالياً على البدء في اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي سيكون الإعلام محوره الأساسي “الإعلام: الواقع وسبل التطوير- حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية” لنقل الرؤى الوطنية حول ما يُطرح في وسائل الإعلام والقضايا التي تعد محل نقاش بين المجتمع ومؤسساته الإعلامية. من جانب آخر، أنهى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامجه التدريبي الذي أطلقه بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب والذي اشتمل على 3 دورات تدريبية للحوار وهي المحاور الناجح والحوار الزوجي والحوار مع الأبناء شارك فيها نحو 850 مواطنا ومواطنة طيلة ايام المعرض. وتضمنت الدورات الثلاث المكونات الأساسية في البرامج التدريبية التي ينفذها المركز، وهي: الثقافة والمهارة وتنمية الاتجاهات الإيجابية. ويهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من المهارات الحوارية التي يتطلبها هذا المجال التدريبي حيث تناول المركز تحديد السبل لتفعيل هذا الحوار الذي يحافظ على قيم التواصل بين أفراد الأسرة كما يحافظ على قيم الترابط والتفاعل الاجتماعي والهوية الأسرية بعيداً عن الأفكار الخارجة .