في الوقت الذي تدفع فيه الدولة - رعاها الله- مليارات على الابتعاث متحملة رسوم السكن والرواتب الشهرية والنفقات الأخرى لمئات الآف من السعوديين والسعوديات وفي الوقت الذي يئن فيه الكثير من البطالة يطل مركز (قياس) برأسه ليحوم حول الوزارات ذات الشأن لسحبها لأتون تنظيماته التي استجاب لها ديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم دون أي دراسات أو سؤال مباشر : هل عجزت الدولة أن تنشيء مركزا حكوميا للقياس بالمجان للمواطنين؟؟!! هل أصبح مركز (قياس) برسومه ومعاييره وآلية أسئلته هو المتحكم بمصير الاف الشباب والشابات دون أدنى تدخل حكومي يجيب على اسئلة المستهدفين الحائرة؟؟ لقد وصل الأمر إلى أن يسأل (قياس) المتقدمات عن رقم لوحة سيارة محذوف داخل صورة في الامتحان الأخير ..؟؟ هل هو الاستهتار .. أم التحدي .. أم فوضى لم تجد من يراقبها ..أم هو نوع من الاستفزاز؟؟!! المصيبة الكبرى أن مركز (قياس) وفي اسئلته الأخيرة وقع بأخطاء إملائية بديهية كشفها لي أحد المتقدمين ممن لهم باع كبير باللغة العربية ..!! يعني أنهم يحتاجون لمن يقيس قدراتهم اللغوية وسبق وأن طالبت بإخضاع موظفي (قياس) لاختبارات (قياس) عندها سيضحك الشعب طويلا..!! يؤكد مسؤولو (قياس) أن هدفهم الكشف عن قدرات المتقدمين وتحصيلهم ؟؟ إّذا كيف يتم إدراج سؤال يتضمن كتابة إحداثيات جغرافية لبعض المدن السعودية؟؟ هل هذا من القدرات ؟؟ أم أن (قياس) يشعر أن الشعب سيصاب بالهلوسة قريبا -لاسمح الله- ومن الجميل أن يعرف إحداثيات المناطق والمدن كي لايدرعم لباكستان؟؟!!! رئيس مركز (قياس) يجد ما يأكله -ولله الحمد- ويلبس لبسا نظيفا ويسدد فاتورة جواله بانتظام ولايعرف عن بطاقات مسبقة الدفع وسيارته كشخه ولذلك لايحس بمسؤولية تجاه الاف من ابناء وبنات الوطن فهو يرى أن مائة ريال أو مائتين أمر تافه وسبق أن واجهه طلاب من مدن مختلفة فلم يستطع سوى قذف الإجابات المعلبة والعمومية لأنه يدرك أن أي من الجهات المسؤولة -حتى الآن- لم تقف عند بابه وتقول : حان وقت تفصيل ماتفعله ؟؟؟!! دول عريقة ألغت القياس من قاموسها ..!! لكن العاطلين عن العمل يريدونه مشروعا على طريقة .. حنا وشحيثنا..!! (كلمة بريداوية تعني نحن أيضا نشارككم)..!! استغرب أن يقف مجلس الوزراء ومجلس الشورى متفرجين على مركز (قياس) الذي كان لابد أن يكون حكوميا خالصا وبالمجان للمواطنين فالدولة تملك الإمكانات المادية الهائلة وليست بحاجة للوي ذراع المواطن المحب لوطنه من أجل دفع مائة ريال أو مائتين لمركز لانعلم عن الياته المالية والغدارية أي شيء..!! يقول مسؤول في (قياس) : المركز ليس ربحي..!! نقول له :لماذا تلاحق المواطنين إذا في كل مكان وتحاصر الوزارات بمشروعك وتضرب بأسئلة الناس والمستهدفين عرض الحائط ؟؟ في تويتر لاحقني أحد موظفي (قياس) محاولا الدفاع عن ولي نعمته (قياس) فطالبته بالشفافية والوضوح أمام القراء فهرب مستخدما عبارة : أسرار نحن مؤتمنون عليها..!! الله وأكبر ياأسرار البنتاجون..!!! آمل من مجلس الوزراء الموقر إن كان من الصحي والعلمي إنشاء مركز للقياس - برغم أن الغرب لفظوه- أن يتم إنشاءه حكوميا بميزانية معروفة وبدون رسوم للمتقدمين وإيقاف العمل بمركز (قياس) الحالي فورا والتحقق من كافة تفاصيله إذ لايتبع لأي مرجعية حاليا سوى وزارة التعليم العالي (شكليا) على اعتبار ان القياس لايطأ مكوناتها وهو أمر غريب جدا جدا يضع أكثر من علامة استفهام..!! نعم لم لايكون (قياس) حكوميا خالصا ..؟؟ أتعجز الحكومة عبر وزاراتها أن تقيس أداء مخرجاتها ؟؟ ماهي خبرة مركز (قياس) ؟؟ لاشيء أبدا سوى محاولة اغتنام فرصة شفط جيب المواطن فالكل يشفط ..!! نريده مركزا حكوميا تضبطه الرقابة الحكومية الخاصة بهيئاتها المعتبرة ..أليس هو من يرسم مستقبل الناس ؟؟ الأمر جدا خطير وترك المركز بهذا الشكل دون دخوله لثوب الحكومة هو من قبيل التعاون مع المجهول ..!! القياس الحقيقي ينطلق من الجامعات وعلى دكاترة الجامعات ومخرجاتهم ولأن قياس يستظل بوزارة التعليم العالي فمن الصعب أن يقلق (معزبه)الشكلي فيضربها بالمساكين بوزارة التربية وخلافهم..!! أخيرا .. لمسؤولي (قياس) : لست ضد الجودة وضبطها ولست ضد العدل وقوة الاختيار لكنني ضد الهبوط عبر البرشوت وفرض الرسوم المالية لمواطنين يعيشون في ظل دولة لايتفصها أن تنشأ مركزا للقياس يكون شفافا وبأيدي خبراء واقعيين يعيشون بيننا وليس من طينة ..كم رقم اللوحة يابنت؟؟؟!! حسابي بتويتر : msultan444@ https://twitter.com/msultan444