صدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على طلب المهندس أحمد بن صالح السلطان أمين منطقة القصيم بالتقاعد المبكر بناء على طلبه إبتداءاً من شهر جمادى الثاني من العام الحالي و صدر قرار وزير الشئون البلدية و القروية إنفاذاً للموافقة الكريمة. و كان المهندس أحمد السلطان قد تولى منصب أمين منطقة القصيم في منتصف عام 1426ه بعد قرار سمو وزير الشئون البلدية و القروية بتحويل المديرية العامة للشئون البلدية و القروية بمنطقة القصيم إلى أمانة منطقة القصيم، و يعد المهندس السلطان أول من تقلد منصب أمين منطقة القصيم. و في هذا السياق رفع المهندس أحمد بن صالح السلطان الشكر و التقدير للقيادة الكريمة على تلبية رغبته بالتقاعد المبكر، مشيراً بأنه هذه الرغبة نابعة من الإيمان الشديد بأهمية التغيير و إتاحة الفرصة ، ولرغبته بالإنصراف إلى شئونه الخاصة، مشيراً بأنه على يقين بأن هذا القرار النابع من رغبته الشخصية سوف يصب في الصالح العام في نهاية الأمر ، مؤكداً بأنه قدم ما يستطيع تقديمه خلال فترة خدمته بالدولة و التي إمتدت لأكثر من ثلاثين عام و أمضى نصفها في قطاع البلديات. و أوضح المهندس السلطان أن بيئة العمل في أمانة منطقة القصيم محفزة للإنتاج بفضل الله ثم الدعم و المساندة من مقام وزارة الشئون البلدية و القروية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز الذي يقود القطاع البلدي في المملكة بحكمة متناهية. و أيضاً الدعم الكبير من مقام أمارة منطقة القصيم بقيادة سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز و سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. مشيراً بأن وقفات سمو أمير المنطقة و سمو نائبه مع أمانة القصيم كبيرة و مساعدة لتجاوز الكثير من التحديات. و في نهاية فترة خدمته الوظيفية كشف المهندس أحمد السلطان أن دعم المجتمع المحلي لمشاريع المنطقة من خلال الإقتراحات و الملاحظات يعد أحد العوامل المساندة التي كان لها الأثر الإيجابي على نتائج العمل و الإنتاجية، كما أشار أمين منطقة القصيم إلى أن النجاحات التي حققتها أمانة منطقة القصيم هي نتاج عمل جماعي مشترك من جميع الزملاء في الأمانة و بلديات المنطقة و المجلس البلدي. و قد حققت أمانة منطقة القصيم أثناء فترة عمل المهندس أحمد السلطان أمين لها جملة من المنجزات النوعية في عدد من الخدمات البلدية كان من أبرزها منظومة الترفيه المتوازنة مع الخارطة الحضرية و يعد أحد ثمارها منتزه الملك عبدالله الوطني الذي يعد أكبر منتزه على مستوى المنطقة بمساحة بلغت 2 مليون متر مربع ، الأمر الذي قاد سمو وزير الشئون البلدية و القروية إلى توجيه قيادات العمل البلدي بالمملكة بزيارة منطقة القصيم و الإطلاع على تجربتها الناجحة في مجال الحدائق و المنتزهات. بالإضافة إلى مشاريع التنمية الكبرى التي تخدم الإقتصاد الوطني أبرزها مدينة التمور التي تعد أكبر مدينة حاضنة لتسويق التمور على مدار العام ، و مدينة الأنعام التي تعد هي الأخرى أكبر سوق للإبل في العالم و مواصفات بيئة عالية. كما يحسب لأمانة منطقة القصيم إنجازها لعدد من المشاريع الخدمية الهامة كمختبر سلامة الأغذية ، و مشروع المدفن الهندسي على مساحة تتجاوز سبعة ملايين متر مربع حولت من خلاله مردم النفايات التي هي غالباً ما تكون مصدر تلوث بيئي إلى رافد إقتصادي و بيئي إيجابي، حيث أنشئت خلايا صحية و محطات للفرز و محطات للمخلفات الصلبة. كما عملت أمانة القصيم خلال الفترة ذاتها و في وقت مبكر على إنشاء مجموعة من خيارات النقل نتج عنها فتح شبكة واسعة من الطرق الهيكلية التي تعد مثالاً واضحاً لرؤية الوزارة البعيدة في مجال التنمية الحضرية. و يأتي في مقدمتها مشروع طريق الملك عبدالله الذي كان يعد حلماً غير متوقع لدى أكثر المتفائلين، و هو الآن بكامل أجزاءه بمرحلة التنفيذ و يعد هذا الطريق أكبر مشروع ينفذ بالمدينة منذ تأسيسها من ناحية المردود الاقتصادي و البيئي و المروري و كذلك التكاليف ، و يتجاوز طوله 25 كم و تتقاسم الأمانة مع وزارة النقل مهام تنفيذه.