تمكنت شرطة منطقة الحدود الشمالية ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي وشرطة محافظة طريف من العثور على الفتاة التي تغيبت من محافظة طريف حيث تم ضبطها في مدينة عرعر , وقد كان للجهود التي بذلتها الأجهزة الامنية المختصة منذ بداية تلقي البلاغ عن اختفائها سواء في المتابعة التقنية أو الفنية التحرياتية وجمع المعلومات او وضع نقاط الضبط الأمني دور كبير في تحديد مكان الفتاة بعد متابعة ورصد للأماكن التي ترددت عليها والأشخاص المشتبه في تورطهم بإختقائها، وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالعثور عليها وضبطها. هذا وقد تم إحالة الفتاة الى مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض بعد أن أبدت ممانعة من العودة الى ذويها لتعرضها لمعاملة سيئة وتعنيف أسري على حسب ما ذكرته أثناء الاجراءات التحقيقية التي تمت معها. من جهته قال الناطق الاعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد الدكتور عويد مهدي في تصريح ل ( عاجل ) أنه سبق التنبيه على الإعلام بشكل عام ضرورة احترام الضوابط الاجتماعية والخصائص السكانية بعدم تناول هذه القضية على نطاق واسع أو التصريح عنها دون الاستناد الى مصادر مسؤولة ودون العناية بالظروف والعوامل التي أحاطت بهذه الحادثة والتي غالبا ماتكون غائبة عليهم لأن المعني بها والقادر على معرفتها هم رجال الأمن المكلفين في القضية، حيث اعتمدت بعض وسائل الاعلام والمواقع على آراء ذويها، مع العلم أن الاجراءات التي قامت بها الجهات الأمنية المعنية في شرطة المنطقة كانت على قدر كبير من المهنية والحرفية والعناية بالظروف والملابسات التي أحاطت بهذه الحادثة وما تبعها من سيطرة على المعلومة بسرية تامة ووضع خصوصية هذه القضية وما يماثلها بالحسبان وعين الاعتبار، الا أن تصريح بعض وسائل الإعلام وعدم التزامها بالنصح الذي قدمناه لهم كان له دور سلبي في استمرار تغيب هذه الفتاة بخلق حافز من الخوف والخشية لديها ولدى من يأويها لا سيما وقد كان التوجه الإعلامي قد أضفى على القضية مسمى لا يتوافق مع واقعها، مما جعلها تستمر في التخفي والاختباء، على عكس ما حصل في قضية مماثلة ومزامنة لها في منطقة أخرى حيث كان الأخوة الإعلاميون في تلك المحافظة على درجة عالية من النضج ولم يتم التصريح فيها مما ساهم في عودتها الى أهلها خلال مدة قصيرة. العقيد الدكتور عويد مهدي