أنقذت العناية الإلهية تسعة أشخاص من مرتادي شارع "الروضة" شمال جدة والموظفين في إدارة قسم القضايا التابع للخطوط الجوية السعودية صباح أمس من الموت، إثر سقوط رافعة عملاقة عبارة عن "برج متحرك" تزن عشرات الأطنان أثناء عملها في رفع مواد بناء تخص مشروع مبنى سكني تجاري متاخم للشارع، الأمر الذي جعلها تهوي بقوة باتجاه الشارع الذي كان مكتظا نسبيا بالسيارات، إلا أن عناية الله حصرت الحادث في 3 سيارات فقط ومبنيين تابعين لسكن الخطوط السعودية. كما أصيب في الحادث ثلاثة أشخاص ممن كانوا يستقلون سياراتهم إلى جانب إصابة شخص بانهيار عصبي كان يقبع في مكتبه وذلك من أصل 9 أشخاص سقط البرج عليهم بشكل مباشر تقريبا. وفيما وصف المواطن "يسلم"، الذي يعمل سائقا لدى إحدى الأسر السعودية الموقف الذي حدث أمام ناظريه ب"المرعب"، وأكد أنه لم يكن يفصله عن الموت أسفل الكتلة الخرسانية التي تعمل على توازن الرافعة هو وثلاثة طلاب يدرسون بالمرحلة الابتدائية سوى سنتيمترات فقط، قبل أن يتصرف سريعا ويقوم بالضغط على "دواسة" البنزين - على حد تعبيره - بكل ما أوتي من قوة لتندفع سيارته "الجمس" بعيدا عن الكارثة التي كانت ستحل بهم. ووصلت إلى الموقع فرق الإنقاذ والإخلاء والإسعاف التابعة للدفاع المدني بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد محمد الغامدي، ومساعده لشؤون العمليات العقيد عبد الله جداوي، حيث باشرت الآليات عملها للسيطرة على الموقف، فيما طوقت الجهات الأمنية الموقع وحولت دوريات المرور اتجاه حركة السير في سلاسة إلى الشوارع الأخرى. وأوضح العميد الغامدي أنه لخطورة الوضع تم استدعاء آليات رفع ضخمة تابعة للدفاع المدني لتعمل بدورها على رفع أنقاض البرج الذي أغلق الشارع بعرض 36 مترا تماما، إلى جانب امتداده إلى مباني إسكان الخطوط السعودية والإدارات التابعة ما أدى إلى تضرر مبنيين بالموقع. وأضاف الغامدي أنه تمت الاستعانة بفرقة متخصصة لتحديد أسباب سقوط الرافعة، كما جرت الاستعانة بخبير الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك عبد العزيز البروفيسور عبد الملك الجنيدي، مشيرا إلى أن أسباب الحادث لا يمكن تحديدها حاليا، إلا بعد استكمال البحث والدراسة المتأنية لحيثيات الحادث والذي عادة ما تنحصر في ثلاثة أسباب رئيسة وهي: إما أن يكون هناك خلل تشغيلي من قبل المهندس المختص أو بسبب زيادة الأحمال على البرج الرافعة أو قِدَمِهِ، وبالتالي عدم صلاحيته للأعمال الشاقة بسبب التقادم وانتهاء عمره الافتراضي. وأشار الغامدي إلى أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تابع مجريات الحادث بصفة مستمرة لمعرفة تطوراته أولا بأول بعد أن اطمأن شخصيا على سلامة المصابين من خلال الاتصال عليهم في المستشفيات التي حولوا إليها. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري، أن جزءا من البرج الرافعة كان مثبتا في الدور الرابع من المبنى الذي لا يزال تحت الإنشاء بشارع الروضة في حي الروضة، مضيفا أن مشاركة آليات الدفاع المدني كانت فعالة في إزالة الأنقاض. كما تمت الاستعانة بفريق الصيانة التابع للمؤسسة المنفذة للمشروع لتفكيك أجزاء من ذراع الرافعة. وسيصدر بيان مفصل فور انتهاء الفريق المشكل لتحديد أسباب الحادث. وفي ذات السياق، أوضح رئيس شعبة الأمن والسلامة بالخطوط السعودية صالح محمد علاقي أن خسائر إسكان الخطوط السعودية بالخالدية اقتصرت على مبنيين لدائرة القضايا يقعان أمام المبنى الذي كان برج الرافعة يعمل به من الجهة الجنوبية وتصادف وجود موظف واحد داخل المبنى أصيب بإصابة طفيفة وهلع جراء مشاهدته لسقف المبنى، وهو ينهار على مكتبه. وتم تحويله للمستشفى للاطمئنان عليه. انا مادري وش فيكم ياعاجل , والله لو ماتحطون صورة اصرف لكم .. عادل صدق عادل في كلامك انا دايم اخاف من الرافعات لتطيح والمشكلة انها تعمل في اوقات الذروة الصبح والعصر ليه ما يخلونها تعمل الساعة 9 10 11 الضحى فقط وغير ذلك يعطى مخالفة والله يشفي المريضين ويستر على المصاب بانهيار عصبي