أصدرت المحكمة الجزئية أحكاما في قضايا التجمعات التي شهدتها محافظة القطيف بينهما تبرئة شاب من كل ما نسب له من قبل المدعي العام الذي حضر الجلسات مع هيئة حقوق الإنسان، وبرئ القاضي مطرف البشر الشاب، وخاطبه بقوله: "بعد تأمل القضية لم نجد ما يدينك، كما أن الأصل لدينا البراءة، وحكمنا بإخلاء سبيلك من الدعوى الموجهة ضدك بسبب عدم كفاية الأدلة التي تقدم بها المدعي العام". وأصدر القاضي نفسه أحكاما في جلسات منفصلة حضرها عضو هيئة حقوق الإنسان ابراهيم العسيري وعدد من الإعلاميين ارتكزت على الإدانة، لكنها اكتفت بمدة التوقيف نظرا لاعتبارات تمت مراعاتها في شابين، وصدر الحكم في القضية الأولى على شاب (19 عاما) ب4 شهور و10 أيام وأخذ التعهد بعدم العودة للسلوك المشين، وهي المدة التي قضاها المدان قضائيا في السجن، إذ أقر عند القاضي بمشاركته في 15 مظاهرة مناوئة للدولة. وقال القاضي مطرف البشر مخاطبا المتهم: "الحكم راعى صغر سنك، وكونك طالبا في الصف الثالث الثانوي ومنتظما في دراستك"، مشددا على ولي أمره بأن يضبط تصرفات أبنائه مستقبلا لئلا يضيع مستقبلهم، الأمر الذي أبدى استعداده فيه والد الشاب المدان الذي أقر بدوره بخطئه أمام القاضي. كما أصدر القاضي حكما قضائيا في القضية المنفصلة الثانية على شاب يعمل في سوق السمك، واكتفى الحكم القضائي بشهرين تحتسب من مدة دخوله السجن وأخذ التعهد عليه، فيما رفض المدعي العام الأحكام التي صدرت، وشدد على أنه يطلب الاستئناف، وقرر القاضي رفع القضية إلى الاستئناف حسب طلب المدعي العام الذي حضر في كل القضايا التي عقدت أمس. كما أقر متهم 22 عاما بمشاركته في أحداث الشغب التى شهدتها القطيف مؤخرا خلال جلسة المحاكمة العلنية التى نظرتها المحكمة الجزئية امس فيما أنكر تهمة الخروج عن طاعة ولي الامر. وكان المدعي العام قد وجه اليه تهمة الخروج عن طاعة ولي الامر وذلك من خلال مشاركته في تجمعات مثيري الشغب والمسيرات المناهضة للدولة والتي تستهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن. وأكد المدعي العام ان المتهم الذي احتجز لمدة خمسة اشهر شوهد مع مجموعة اشخاص يحرقون اطارات في شارع القدسبالقطيف، وقاموا بالتهجم على دورية أمنية بعبوات حارقة. وقال المتهم اثناء المحاكمة التي تابعتها "اليوم" " خرجت في مظاهرة سلمية ولم استخدم فيها العنف ولا التخريب ولا الاعتداء على أي شخص"، مشيرا الى انه علم عن المظاهرة من خلال متابعته لقناة "العالم الفضائية" وان الهدف من التجمع هو المطالبة بالإفراج عن المساجين واحتجاج على توقيف المدعو نمر النمر. وأوضح المتهم انه اثناء هروبه من التجمع أثناء تواجد الأمن اصطدمت به دورية امن وألقت القبض عليه وسبب الاصطدام به اصابة في الرئتين «وتم نقلي الى شرطة القطيف قبل ان يتم نقلي الى مستشفى الملك فهد العسكري بالظهران للعلاج». ورفع القاضي الشيخ مطرف البشر الجلسة إلى المداولة وإصدار الحكم الأحد المقبل، بعد اكتفاء المتهم بأقواله وأخذه حق الرد على اتهامات المدعي العام. كما انكر شاب اخر متهم في قضية تجمعات القطيف غير القانونية لائحة الدعوى التي وجهها أمس المدعي العام ضده، وقال أمام القاضي الشيخ مطرف البشر: "كنت في مكة وقت توجيه التهمة لي بالمشاركة، فأنا طالب علم شرعي، وكنت في الإرشاد لإحدى حملات الحج". وأضاف "لدي شهود على ما أقول"، فيما رفض المدعي العام أقوال المتهم، وأشار في جوابه على القاضي بأن البينات مرفقة، منها إقرار المدعى عليه ملف التحقيق، وبسؤال المتهم عن تلك البينات، قال: "وقعت عليها من دون علم بما فيها، ولم تعرض علي من المحقق، وطلب مني المحقق التوقيع وفعلا وقعت كي أخرج"، بيد أن المدعي العام قال: "لا يمكن أن يوقع على أقواله إلا بعد إطلاعه عليها من قبل المحقق". ورفع القاضي الجلسة، وخاطب المدعي العام والمتهم بقوله: "إن الحكم سيكون الإثنين المقبل.