قصة أغرب من الخيال، قصة تعتصر ألم وحزن، قصة تحمل الكثير من الأسرار، والكثير من الفصول المهمة، قصة تلك الفتاة السعودية "مريم"، التي يسلط الضوء عليها برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، مساء اليوم التاسع عشر من شهر يناير الجاري لعام 2013م. حيث استغل والدها "رجل الأعمال" نفوذه على أحد العاملين لديه من الجنسية السودانية، ليضعها بحوزته وهي لم تكمل يومها الأول في هذه الحياة،بحجة أنه متزوج بالسر من إمرأة هندية بعقد "عرفي"، ولا يرد أن ينكشف أمره لدى زوجته الأولى، وأنه على خلاف مع زوجته الهندية وقام بتسفيرها خارج البلاد. العامل السوداني "آدم" كان عازباً وغير متزوج وعرض الأمر على أسرة سودانية "جيران له" للقيام بالمهمة وجاءت الموافقة،شرط أن يكتب والدها ورقة يعترف بنسبها تفادياً للمشاكل ، وبالفعل كتب الورقة وختمها بختم مؤسسته التجارية، بعد ذلك ساهمت الأسرة السودانية في تربية " مريم" لمدة عامين حسب الاتفاق مع والدها، على أن يصلهم راتب شهري يعينهم على ذلك. وبعد انقضاء المدة قام الأب بتمديد مدة إقامتها لديهم حتى بلغ عمرها 14 عاماً، وبعد ذلك رفض استلامها والاستغناء عنها تماماً، حتى بلغ عمرها 27 عاماً الآن وهي مجهولة الهوية، حيث كشفت المرأة السودانية التي قامت بتربيتها تفاصيل القصة لها، وبدأت "مريم" بالبحث عن عائلتها والتي باتت تعرفها جيداً، ولكنها لا تمتلك أوراق تثبت نسبها لهم إلاّ تلك الورقة التي وقعها والدها. من ضمن أسرار القصة أن والد "مريم"،قال للسوداني "آدم" إذا كبرت تزوجها لا أريدها، وحينما توفت المرأة التي قامت بتربيتها قبل وفاتها بأيام، قالت لها الحقيقة ومنحتها الورقة، وحينما ماتت جاء " آدم" لكي يتزوج منها،ولم يعلم أنها كشفت فصول القصة، وبالصدفة حصلت على "محفظته" الشخصية، وقامت بتفتيشها لتجد أسم والدها ورقم هاتفه كما أخبرتها المرأة السودانية قبل وفاتها، وحينما حضر المأذون والشهود، أخبرت " مريم" المأذون بالقصة وسط ذهول "آدم"، وطلبت منه إحضار الشرطة وهو ماحدث بالفعل. "مريم" الآن تطالب بفحص الحمض النووي dna لها ولوالدها لإثبات نسبها، وستكشف خلال الحلقة الكثير من التفاصيل والفصول المهمة،وستكون هناك مداخلات هاتفية معها من أطراف القضية، يذكر أن الحلقة من إنتاج الزميل نواف العضياني.