اقدم سفير صربيا لدى حلف شمال الاطلسي برانيسلاف ميلينكوفيتش مساء الثلاثاء على الانتحار بالقاء نفسه من مكان مرتفع فيما كان يرافق دبلوماسيين الى مطار بروكسل على ما افادت مصادر قضائية ودبلوماسية الاربعاء. وصرحت ايني فان فايميرش المتحدثة باسم نيابة بروكسل التي اختتمت التحقيق الذي فتح الثلاثاء "جميع العناصر تؤكد ان الامر انتحار". واضافت ان "اي طرف ثالث" لم يكن ضالعا في وفاة ميلينكوفيتش. واثار انتحار الدبلوماسي البالغ 52 عاما مفاجأة كبيرة في اوساط الحلف حيث انعقد الثلاثاء والاربعاء اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء ال28. وقال صحافي صربي في بروكسل ان الدبلوماسي "كان الثلاثاء في وضع طبيعي خلال النهار وتحادث" مع صحافيين في اروقة مقر الحلف الاطلسي على هامش اجتماع وزراء الخارجية. وعبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عن "حزنه الشديد لوفاة السفير الصربي المأساوية" كما قال الناطق باسم الحلف في بروكسل لوكالة فرانس برس الاربعاء. واضاف الناطق ان "ميلينكوفيتش كان سفيرا يحظى باحترام شديد وسنفتقده كثيرا". ووقع الحادث حوالى الساعة 18,00 (17,00 ت.غ) في موقف كبار الزوار في المطار. وكان برانيسلاف ميلينكوفيتش توجه الى هناك لاصطحاب دبلوماسيين صربيين كبارا، من بينهم نائب وزير الخارجية زوران فوييتش بحسب الصحافية الصربية. وفجأة وفيما كان الوفد يتوجه الى الموقف، ابتعد بعض الشيء وسقط من ارتفاع حوالى عشرة امتار كما قال مصدر دبلوماسي في بروكسل. وقال الناطق باسم مطار بروكسل يان فان دير كرويسي الاربعاء "مساء الثلاثاء قفز رجل من موقف متعدد الطوابق وسقط من ارتفاع عدة امتار. وحضر رجال الاطفاء واطباء المطار لكنهم لم يتمكنوا من انقاذ حياته". ولم تعرف دوافع انتحاره. والدبلوماسي برانيسلاف ميلينكوفيتش كان معتمدا سابقا في فيينا لدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وكان متزوجا وله ولد. وشغل منصب سفير منذ فتح مكتب تمثيل لصربيا لدى حلف الاطلسي في 2010. وصربيا المحايدة عسكريا، ليست عضوا في الحلف الذي يضم 28 عضوا لكنها تحظى بوضع شريك للمنظومة الاطلسية. واحد ابرز مواضيع البحث بين بلغراد والحلف هو الوضع "على الحدود" مع كوسوفو التي تتولى ضمان امنها قوات الحلف الاطلسي في اطار عملية "كفور".