برعاية معالي أ. نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وبحضور وكيل الوزارة لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد، عقدت شركة تطوير للخدمات التعليمية اليوم الاثنين اللقاء التعريفي لمشروع "تطوير مناهج رياض الأطفال" لمشرفات رياض الأطفال ومديرات الروضات المطبق فيها المشروع ، بمشاركة مساعدات مدراء التربية والتعليم للشؤون التعليمية في مناطق الرياض وحائل والقصيم والشرقية وجدة. وأشارت معالي الأستاذة نورة الفايز في بداية اللقاء إلى حجم الاهتمام الذي توليه القيادة ببرامج الطفولة المبكرة من خلال الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تتماشى مع الشريعة الإسلامية والتي تمت المصادقة عليها في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، كما أن سياسة التعليم أكدت على أهمية "دور الحضانة ورياض الأطفال" في تنمية وتعليم الطفولة. وأكدّت الفايز أن عملية إصلاح التعليم تستلزم الاهتمام بنوعية برامج مرحلة الطفولة المبكرة وتطويرها بما يتناسب وخصائص هذه المرحلة، التي تمثل أساس وقاعدة التعليم، والتأخر في استثمارها قد يؤدي إلى نواتج سلبية على نمو الطفل وتعلمه، بل وخسائر فادحة على المجتمعات والدول. من جانبه، أوضح مدير عام المحتوى والمعايير والتقويم في شركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور منصور بن سلمه أن الهدف من هذا اللقاء هو تهيئة الميدان التربوي لتطبيق هذه المناهج؛ بغرض التعريف بالمشروع والتفاعل معه بصورة إيجابية، حيث تم عرض الخطة العامة للمشروع وأهدافه والتعريف بالأدوار والمسؤوليات الخاصة بوزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية المُطبّقة للمشروع وشركة تطوير للخدمات التعليمية والشركات المنفذة. وأضاف أن مشروع"تطوير مناهج رياض الأطفال"يسعى إلى تبني مناهج وفق معايير تربوية عالمية, وبناء القدرات اللازمة لتنفيذها بشكل فعال في المدارس وإدارات التربية والتعليم، من خلال تدريب المعلمات والقيادات المدرسية والقيادات الإشرافية, والذي سيساهم في رفع مستوى تحصيل الأطفال في هذه المرحلة التعليمية المهمة وإعدادهم للمراحل التعليمية اللاحقة. ولتنفيذ هذا المشروع، سعت شركة تطوير للخدمات التعليمية إلى بناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات وشركات تعليمية لديها مناهج متكاملة مبنية على معايير تربوية عالمية لمرحلة رياض الأطفال, مدعمة بالوسائل والأدوات التعليمية المناسبة, وتمتلك القدرة لدعم عملية التطبيق ونقل المعرفة من خلال تدريب المعلمات والمشرفات وضمان جودة التطبيق, وذلك يصبُّ في أهم مجالات تحقيق الرؤية الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة، والتي تعد تطوير التعليم لا يتوقف على النظام التعليمي,إنما يتطلب -أيضاً- مشاركة حقيقية من قطاعات المجتمع أفراده ومؤسساته كافة. هذا ويأتي مشروع تطوير مناهج رياض الأطفال والتطوير المهني للمعلمات والمشرفات كأحد المشروعات الرئيسة التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، والتي أكمل بنائها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير". والجدير بالذكر أن عدد الحاضرات في اللقاء قد بلغ ( 110 ), وقد أختتم اللقاء بالنقاش حول آلية التنفيذ ومتطلبات المرحلة القادمة