تستعد طائرة إماراتية طبية لإجلاء الفتاة الباكستانية، ملالا يوسف زاي، التي أطلق مسلحو طالبان النار على رأسها وذلك لاستكمال علاجها في الخارج، حسب ما أفاد مصدر إماراتي. وكانت دول العالم والسلطات الباكستانية دانت إطلاق النار على ملالا (14 عاما) التي نشطت في الدفاع عن حق المرأة في التعليم، فيما عرضت إسلام آباد جائزة تزيد عن 100 ألف دولار للقبض على مهاجميها. والأحد، قال مصدر إماراتي لفرانس برس إن "التنسيق جار مع السلطات الباكستانية منذ حادثة استهداف الفتاة ملالا، والإمارات أعربت عن كامل استعدادها منذ البداية لتقديم ما يلزم لعلاجها". وأكد على جهوزية "طائرة إماراتية للإقلاع إلى باكستان ونقل الفتاة إلى الخارج لعلاجها، بانتظار الترتيبات النهائية". وفي حين لم يحدد المصدر المسؤول ما إذا كان سيتم اجلاء الفتاة إلى الإمارات، أكد السفير الباكستاني في أبوظبي، جميل أحمد خان، أن الطائرة الإماراتية ستحمل إلى باكستان 6 أطباء على أن يتم إجلاء الفتاة إلى الإمارات إذا ما تطلب الأمر ذلك. وقال خان إن ترتيبات اتخذت لعلاج الفتاة في 3 مستشفيات في دبيوأبوظبي، في وقت أفاد الجيش الباكستاني أن حالتها الصحية تظهر مؤشرات على التحسن. وبدأت الناشطة الحقوقية في تحريك أطرافها، السبت، رغم أنها لا تزال غائبة عن الوعي ومثبتة على جهاز تنفس. وحركت قضية ملالا الرأي العام في العالم بأسره، إذ باتت تعد رمزا لمعركة النساء من أجل الحصول على التعليم، فيما لم تبد حركة طالبان أي ندم على استهدافها. وزار رئيس الوزراء الباكستاني، راجا برويز أشرف، ملالا الجمعة الماضي، وأشاد بها واثنتين من زميلاتها أصيبتا في الهجوم الذي نفذه مسلحون من طالبان عبر الصعود إلى الحافلة التي كانت بها وفتحوا النار عليها. وأثار الهجوم عليها حالة من السخط في باكستان، وقال نشطاء إن الهجوم يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للساعين إلى إرضاء طالبان. وبدأ العام الدراسي في باكستان، الجمعة الماضي، بالدعاء لشفاء ملالا، كما حرصت المساجد في أنحاء البلاد على الدعاء لملالا بالشفاء السريع.