لم تكن وفاة والدة الشيخ الدكتور سعد الحجري بعد صلاة الظهر، عذراً كافياً للشيخ ليغيب عن درسه الأسبوعي للطلاب بجامع الإمام البخاري في أبها، حيث صلى الحجري على والدته وواراها الثرى عصراً ثم أتى لطلابه في المغرب ليشرح لهم الوقف من "زاد المستقنع"، وجاءت خطوة الشيخ لحرصه الشديد على تبليغ العلم. وكانت صفحات الشيخ في مواقع التواصل الاجتماعي نشرت تنويهاً خاصاً لطلاب العلم عن استمرار الدروس المعتادة، ولن تتوقف بسبب العزاء، وسيتقبل العزاء في الأوقات الأخرى ، مما كان لها صدى وأثر اجتماعي واسع المدى ، في المجالس العامة والخاصة ، في مثال عظيم للصبر عند المصائب ، والذي تحلى به فضيلة الشيخ ، إضافة إلى امتثاله القدوة في ذلك ولبيان أهمية تبليغ العلم. يذكر أن والدة الشيخ الدكتور سعد بن سعيد الحجري خطيب جامع البخاري بأبها والمشرف عليه، انتقلت إلى رحمة الله تعالى صباح الأحد، وصلي عليها بعد الظهر بجامع الراجحي في أبها.