اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع أنصار جماعة إسلامية انفصالية فى زنجبار تجمعوا فى مسجد أمس للصلاة على ضحايا كارثة انقلاب عبارة فى حادث أودى بحياة 71 شخصاً على الأقل. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على أنصار جماعة (الصحوة) الذين سدوا طريقاً مزدحماً فى وسط مدينة ستون تاون بعد صلاة الجمعة أمس. وقال معينى حمزة، أحد سكان زنجبار، وهى أرخبيل يمتد فى المحيط الهندى ويتمتع بحكم شبه ذاتى ضمن تنزانيا،" بعضهم كانوا يرتدون أقنعة لتغطية وجوههم وقذفوا الشرطة بالحجارة، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لأن الطرق أغلقت". وقالت شرطة زنجبار إنها تحركت لتفريق تجمع غير قانونى واعتقلت عدة أشخاص، ومنعت جماعة (الصحوة) من تنظيم أى تجمعات بعدما أضرم أنصارها النار فى كنائس فى مايو. وقال المتحدث باسم الشرطة محمد مهنا، زعم أنصار جماعة الصحوة،" إنهم تجمعوا للصلاة على ضحايا حادث العبارة الذى وقع يوم الأربعاء، كان هذا التجمع غير قانونى لذا اضطررنا لاستخدام الغاز المسيل للدموع بعدما رفضوا التفرق". وأضاف" أحرقوا إطارات سيارات وسدوا الطريق فى منطقة داراجانى وهو أحد أشد الأماكن زحاماً فى ستون تاون". وستزيد الاشتباكات مخاوف إثارتها الهجمات على الكنائس فى مايو من تصاعد التوتر الدينى فى الجزيرة التى تسكنها أغلبية مسلمة وتديرها حكومة علمانية. وقالت الشرطة إنها انتشلت ثلاث جثث أخرى من حادث العبارة، وكانت العبارة التى تبلغ طاقتها القصوى 250 شخصاً تحمل 290 شخصاً عندما غرقت فى طريقها إلى زنجبار من الأرض الأم تنزانيا، وقال مهنا " بهذا يرتفع العدد الإجمالى للمتوفين إلى 71". وأضاف" ما زالت العملية الطارئة جارية لانتشال مزيد من الجثث، لا نتوقع العثور على أى أحياء الآن لأنه من الصعب على أى شخص النجاة فى الظروف الصعبة فى البحر، وتم إنقاذ ما لا يقل عن 145 شخصاً.