حقق المنتخب الأولمبي البرازيلي فوزاً مهماً على نظيره البريطاني بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جمعتهما اليوم الجمعة على ملعب ريفرسايد في ميدلسبره بإنكلترا استعداداً لأولمبياد لندن 2012 والتي ستنطلق بعد أيام. بدأت المباراة بمحاولتين للمنتخب المُضيف كانت الأولى لكريغ بيلامي لاعب ليفربول والثانية لداني ستوريدج لاعب تشلسي إلا أنّهما لم يزعجا الحارس البرازيلي رافائيل كابرال الذي أرسل كرة طويلة في الدقيقة الخامسة حولها ليناردو دامياو إلى زميله نيلمار المنفرد فسددها برعونة بعيدة عن شباك جاسون ستيل. وبعدها بأقل من عشر دقائق أتى الهدف البرازيلي من خلال لاعب توتنهام الإنكليزي ساندرو الذي أرسل كرة رأسية بعيدة عن متناول ستيل بعد أن نجح في كسر مصيدة التسلسل في الدقييقة ال13، ليحاول لاعبو بريطانيا بقيادة راين غيغز تعديل النتيجة بأكثر من كرة إلا أنّ محاولاتهم افتقدت اللمسة الأخيرة. استغلّ البرازيليون الموقف وعززوا النتيجة بالهدف الثاني مستفيدين من توغل نجم بورتو هالك في منطقة الجزاء ليحصل على ضربة جزاء إثر عرقلته من قبل ريتشاردز، ترجمها نيلمار بنجاح هدفاً ثانياً في الدقيقة 35، لتعود السيطرة إلى البرازيل التي كادت أن تعزّز في أكثر من مناسبة إلا أنّ محاولاتهم باءت بالفشل. وفي الشوط الثاني ظهرت عدة محاولات من الطرفين ولكن الرعونة وتألق الحارسين ساهما في بقاء النتيجة على حالها ليغلب الطابع الودي على اللقاء مع إجراء عدة تبديلات من الجانبين دون تأثير على النتيجة. وتركزت محاولات البرازيل من خلال الثلاثي نيلمار وهالك ودامياو فيما كان بيلامي أكثر من مرة وحيداً في مواجهة الدفاع البرازيلي بقيادة تياغو سيلفا، وحتى أخطر الكرات البريطانية في الدقيقة 56 لم تسمح لبريطانيا بتذليل الفارق بسبب راية الحكم لوجود بيلامي في موقف تسلل. وعلى الرغم من تحسن أداء لاعبي منتخب بريطانيا في الشوط الثاني إلا أنّ اللعب تركز في وسط الملعب، حتى أنّ المنتخب البرازيلي كاد أن يعزز في أكثر من مرة، من خلال نيلمار الذي أدى تباطؤه وبراعة ستيل لحرمانه من الهدف الشخصي الثاني له بعد أن سدّد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء بعد عملٍ جماعي مميز قبل النهاية بدقيقتين، واستمر ستيل في تألقه ليحرم باتو أيضاً من إضافة هدفه الأول في المباراة والثالث لفريقه بعد أن أبعد كرته الرأسية بصعوبة في الوقت بدل الضائع.