رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم جزيل الشكر وعظيم التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة صدور أمره الكريم بتسمية ( مطار القصيم ) باسم ( مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقال سموه أتشرف بأن أتقدم لمقامكم الكريم بأخلص الشكر وأزكى التقدير على صدور أمركم السامي الكريم بإطلاق إسم ( مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز ) على ( مطار القصيم ) .. تجسيداً لمشاعر الوفاء لفقيد الوطن سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز .. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. إن الوفاء من قامة الوفاء متمثلةً في مقامكم الكريم هو معين لا ينضب وقدوةً نتعلم منها وتتعلم منها الأجيال ياسيدي ، أسأل الله العلي القدير أن يكلأكم بعنايته ورعايته ، وأن يمد في عمركم ويغمركم بالصحة والعافية .. وأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه .. أنه سميع مجيب . أوضح مدير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز (مطار القصيم سابقا) محمد المجلاد للزميل سلمان الضباح من صحيفة «عكاظ» أن المطار يستقبل 38 رحلة دولية أسبوعيا و46 رحلة داخلية، متوقعا أن تزداد الدولية إلى 54 رحلة خلال الشهرين المقبلين. لافتا في الوقت نفسه إلى أن توسعة المطار من الممكن أن تزيد لأكثر من عشر مرات في حال الحاجة لذلك لخدمة أكثر من مليوني مسافر سنويا. وبين مدير المطار أن الميناء الجوي الحالي خضع لجراحات تجميلية عديدة تمثل اهتمام الطيران المدني براحة المواطن السعودي، وأصبح الآن يسجل صورة جيدة بصالاته الواسعة وتنظيمه الإيجابي، والتي تم الانتهاء منها بسرعة قياسية وسط متابعة واهتمام من سمو أمير منطقة القصيم، الذي قام بزيارات ميدانية للمطار، كما تابع سمو نائبه عبر زياراته كافة مراحل العمل التوسعي بالمطار. وأفاد المجلاد أن التوسعة الأساسية لتطوير المطار اكتملت وتتمثل في دعمه ب5 صالات وهي صالتا قدوم ومغادرة دولية ومحلية وصالة لاستقبال الركاب وإنهاء إجراءاتهم، والصالة الدولية قريبا، لافتا إلى أن المطار بعد توسعته قادر على استيعاب الرحلات بيسر وسهولة، موضحا أن المطار كان قبل تعيينه مديرا له عبارة عن مجرد صالة قدوم ومغادرة وكان يستقبل 30 رحلة محلية فقط أسبوعيا. واستطرد مدير المطار أن هذا المرفق لم يشهد توسعة منذ عام 1399ه لصالاته، مؤكدا على صدور أمر سام كريم بافتتاح المطار على مدى 24 ساعة، وأن تسمية المطار باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله مفخرة للمطار وللمنطقة بأن يحمل مطارها اسم هذا الرمز الشامخ الذي وهب حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وبالحقيقة هي إضافة للمطار أن يحمل اسم الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، مشيرا إلى أن المطار الجديد سيبدأ العمل فيه خلال سنة تقريبا على دورين وخمس بوابات ودور كامل للمغادرة والآخر للقدوم، وتم الانتهاء من كافة تصاميمه وتفاصيله وقريبا سيطرح للمناقصة، لافتا إلى أن المطار برحلاته الدولية والمحلية الحالية أصبح وجهة مفضلة لسكان المناطق المجاورة للقصيم بل تخطاها ليصبح مفضلا لدى سكان حائل والجوف ومناطق شمال الرياض والذي يجدون صعوبة في إيجاد حجوزات لهم بمطار الرياض. يذكر أن مطار القصيم يخدم عددا كبيرا من المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة القصيم والمناطق المجاورة لها، وينتظر أهالي القصيم الإعلان عن التصميم النهائي لمشروع مطار القصيم الدولي بعد أن تم الانتهاء من توقيع عقد التصاميم الهندسية للمشروع الذي من المتوقع أن ينتهي بحلول عام 2015م، حيث سيكون أحد أهم المعالم الحضارية للمنطقة، حيث سيتكون من طابقين منفصلين أحدهما للقدوم والآخر للمغادرة المحلية والدولية يتزامن ذلك مع وجود جسر لمرور سيارات المغادرين نحو بوابة المغادرة بالطابق العلوي، كما تمت مراعاة وضع خمسة ممرات للصعود للطائرات «قيت وي» من الممكن أن تزيد لأكثر من عشر مرات في حال الحاجة لذلك لخدمة أكثر من مليوني مسافر سنويا. يذكر أنه في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وفي أواخر الستينات من القرن الهجري الماضي بدأت الرحلات الجوية تحلق في أجواء منطقة القصيم حيث أمر - رحمه الله - بإنشاء عدة مطارات صغيرة في كل من بريدة وعنيزة والرس وفي عام 1384ه تم افتتاح مطار القصيم المركزي وفي عام 1394ه تم رفع مستوى المطار الإنشائي والمعماري إلى الأفضل بإنشاء المدرج وتحسين الرصف وتم افتتاح المطار الجديد في عام 1400ه بالجهة الغربية من نفس الموقع القديم بمسمى مطار القصيم الإقليمي، حيث توالت عمليات التحسينات الجديدة على مراحل لتواكب مراحل النمو والتطور لصناعة النقل الجوي وحركة المسافرين المتزايدة بتوسيع الصالات والمدارج وإنشاء المرافق الضرورية كي تستوعب أكبر قدر ممكن من المسافرين.