بدأت محكمة أميركية أمس أولى جلسات محاكمة السعودي خالد علي الدوسري (22 عاما) المتهم بتدبير هجوم إرهابي على الولاياتالمتحدة، وعرض الادعاء الفيدرالي كافة ما يتعلق بقضية الدوسري والاتهامات الموجهة إليه بما في ذلك مكونات قنبلة عثر عليها في شقته التي تقع غرب ولاية تكساس واتهم بمحاولة تصنيعها من أجل هجوم إرهابي على أكثر من موقع. ويواجه الدوسري عقوبة السجن مدى الحياة وغرامة مالية تصل إلى 250 ألف دولار في حال إدانته. وقال المحققون الأميركيون إن الدوسري أيضا كان يستهدف منزل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، وبعض السدود ومصانع نووية. ويحاول الادعاء في هذه القضية أن يقدم مزيدا من الأدلة التي تدين الدوسري ومن ضمنها أقوال 34 شاهدا، بالإضافة إلى أدلة عينية. وكانت المحكمة اختارت لجنة المحلفين الخميس الماضي وهي مكونة من ثماني نساء وستة رجال. فيما أظهرت سجلات المحكمة أن محامي الدوسري يخططون لاستخدام خطة دفاعية تفيد بأن الدوسري يعاني من "الجنون"، إلا أن الأدلة التي يهدد بها الادعاء حياة الدوسري تكمن في العثور على مواد كيميائية تستخدم لصناعة القنابل وجدت في شقته في فبراير 2011، بما في ذلك مستندات تثبت شراءه لها عن طريق الإنترنت من شركات متخصصة في الصناعات البيولوجية والكيميائية. كما تظهر تسجيلات المحكمة أن الدوسري حصل على 30 لترا من أسيد النترات و3 جوالين من حمض الكبريت في ديسمبر 2010، بالإضافة إلى مستند لصحيفة ناطقة بالعربية قال فيها الدوسري إنه كان يخطط لهجوم إرهابي على أميركا منذ سنوات وحتى قبل أن يسافر للدراسة هناك، وذلك وفقا لما أظهرته مستندات المحاكمة. وأضافت المستندات أن الدوسري كتب "حان وقت الجهاد"، مشيرة إلى أنه تأثر كثيرا بخطابات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.