إستعاد مانشستر سيتي الصدارة من جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب عندما جدد فوزه عليه 1-0 اليوم الإثنين على ملعب "الإتحاد" وأمام 47259 متفرجا في ختام المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي. وكان مانشستر سيتي سحق يونايتد 6-1 ذهابا على ملعب "اولدترافورد" في 23 اكتوبر/ تشرين أول الماضي ملحقا بفريق "الشياطين الحمر" اسوأ هزيمة لهم منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992، وهو رفع اليوم رصيد انتصاراته على جاره الى 45 فوزا في 162 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 67 خسارة و50 تعادلا. وحقق مانشستر سيتي الاهم بفوزه اليوم لانه استعاد الصدارة التي فقدها قبل مراحل لصالح جاره يونايتد ورفع رصيده الى 83 نقطة بفارق الاهداف امام حامل اللقب. ويدين مانشستر سيتي بفوزه الى مدافعه البلجيكي فانسان كومباني الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها الاختصاصي الدولي الاسباني دافيد سيلفا، وعوض كومباني انصار فريقه عن طرده في الدقيقة 12 من المباراة الاخيرة بين الفريقين على ملعب الاتحاد عندما جرد ال"سيتيزينس" من لقب مسابقة الكأس المحلية بالخسارة امام "الشياطين الحمر" 2-3 في الثامن من يناير/ كانون ثاني الماضي. وعزز مانشستر سيتي حظوظه في الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1968، وبات بحاجة الى فوزين في مباراتيه المتبقيتين الاحد المقبل امام مضيفه نيوكاسل يونايتد في مهمة صعبة ضد فريق يصارع على التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، وضيفه كوينز بارك رينجرز في المرحلة الختامية. وخيب مانشستر سيتي امال جاره الذي كان يطمح الى التعادل على الاقل لكي يقترب كثيرا من الاحتفاظ باللقب كونه يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين الاخيرتين امام ضيفه سوانزي سيتي ومضيفه سندرلاند. وبدا جليا منذ البداية ان مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرجسون يرغب في الخروج باقل الاضرار من ملعب الاتحاد حيث ابقى على قوته الضاربة في الهجوم دانييل ويلبيك والمهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز و آشلي يونج والاكوادوري أنتونيو فالنسيا والبلغاري ديميتار برباتوف على مقاعد البدلاء واكتفى ب واين روني في المقدمة. في المقابل، دفع مدرب سيتي الايطالي روبرتو مانشيني بافضل تشكيلة بقيادة الارجنتينيين كارلوس تيفيز مهاجم يونايتد السابق و سيرجيو اجويرو الذي كانت زوجته جيانينا مارادونا ووالدها دييجو مارادونا مدرب الوصل حاليا في الملعب، الى جانب الفرنسي سمير نصري والاسباني دافيد سيلفا. واستهل مانشستر يونايتد المباراة بافضل طريقة ممكنة وكان قاب قوسين او ادنى من افتتاح التسجيل من اول فرصة، لكن سرعان ما تراجع الى الدفاع وفسح المجال امام لاعبي سيتي الذين ضغطوا بقوة بحثا عن الهدف الذي جاء في توقيت قاتل بالنسبة الى الضيوف. وكاد مانشستر يونايتد يفعلها في الدقيقة الاولى اثر ركلة ركنية رفعها البرتغالي لويس ناني وابعدها جوليان ليسكوت برأسه لكن بالقرب من مرماه فابعدها الحارس جو هارت بيديه الى مايكل كاريك الذي اطلقها قوية من مسافة قريبة ارتطمت بالمدافع البلجيكي فانسان كومباني وابعد الخطر. وابعد المدافع فيل جونز الكرة في توقيت مناسب من امام اجويرو اثر تمريرة عرضية من مواطنه تيفيز بعد مجهود فردي لنصري (16). وتهيأت كرة امام اجويرو داخل المنطقة وسددها بقوة بيمناه فوق المرمى (25). وتدخل دفاع مانشستر يونايتد في توقيت مناسب لابعاد توغل اجويرو داخل المنطقة (40). ونجح كومباني في منح التقدم لسيتي بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها الاختصاصي الاسباني دافيد سيلفا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول. وكاد ناني يخدع هارت في بداية الشوط الثاني من تسديدة جانبية تصدى لها الاخير على دفعتين قبل ان تتحول الى ركنية. ودفع فيرجسون بويلبيك مكان الكوري الجنوبي بارك جي سونج لتعزيز خط الهجوم في سعيه الى ادراك التعادل (58). وابعد الحارس الاسباني دافيد دي خيا الكرة بقدمه من باب المرمي إثر تمريرة عرضية للدولي الإيفواري يايا توريه (62)، ثم سدد توريه كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الايسر (72)، وتوغل اجويرو داخل المنطقة وسدد كرة قوية بجوار القائم الايسر (77). ودفع فيرجسون بورقته الثانية فالنسيا مكان بول سكولز، لكن توريه كاد يحسم النتيجة عندما انطلق من منتصف الملعب وتلاعب بالدفاع وسدد كرة من خارج المنطقة بجوار القائم الايسر (82). ولعب فيرجسون ورقته الاخيرة باشراك آشلي يونج مكان ناني (83) دون ان تتغير النتيجة بل الاكثر من ذلك ان دي خيا انقذ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للمدافع الايسر الفرنسي جايل كليشي (88)، وتهيأت كرة امام نصري امام المرمى فتلاعب بمدافعين وتباطأ في التسديد ليبعد الخطر (89).