تنفذ أياد فنية أولى لمسات توسعة مطاف المسجد الحرام من خلال إعادة تهيئة الجزء الواقع فوق بئر زمزم، بهدف تأمين نفق للخدمات لتسهيل وصول الفنيين مستقبلا للبئر بلا مضايقة للمصلين والمعتمرين. ولم تهدأ حركة المشاريع التطويرية في باحات المسجد الحرام في مكةالمكرمة، بل شرعت وتيرتها في تنام متسارع مع عقارب الساعة لاستكمال بعض البنى التحتية قبل انقضاء ال 75 يوماً المقبلة وهي المدة المتبقية من عمر الحركة الانشائية التي ستتوقف في منتصف شعبان المقبل لتهيئة المسجد الحرام لشهر رمضان. وفي الوقت الذي دخلت فيه معدات ثقيلة وآليات متوسطة داخل صحن المطاف وشرعت في عمليات إزالة وهدم وتوسعة، يؤدي المعتمرون والمصلون صلواتهم حول الكعبة المشرفة في روحانية وسكينة، حيث لم تؤثر تلك المشاريع والآليات على انسيابية الحركة في مطاف الحرم المكي الشريف، بالرغم من زيادة نسبة المعتمرين هذا العام عن المدة ذاتها في العام المنصرم بنسبة 20 في المائة. وبحسب صحيفة «عكاظ» التي جالت أمس في المسجد الحرام ورصدت الحركة الدؤوبة من الشركة المنفذة للمشاريع هناك، أن الساحات الشرقية في المسجد الحرام ستحتضن خلال أسابيع أكبر رافعة (ونش) في العالم يزيد ارتفاعها عن 200 متر مربع، ويجري حالياً تأسيسها أمام مجمع دورات المياه على مساحة تقدر ب 250 مترا مربعا، ويعمل هذا الونش الضخم الذي لا مثيل له إلا في ألمانيا على تسهيل نقل المواد البنائية والإنشائية من الساحات إلى داخل المسجد الحرام دون التضييق على المصلين والمعتمرين أو التأثير على حركتهم. ويعمل قرابة خمسة آلاف عامل منذ ساعات الفجر الأولى، في تنفيذ المشاريع التطويرية في مختلف المواقع في المسجد الحرام، وسط تفاعل كل من حولهم من مصلين ومعتمرين الذين حرص بعضهم على التوقف أمام تلك المشاريع لإلتقاط صور تذكارية.